بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أعدم عدد من عناصر الميليشيات الموالية للنظام، أمس الثلاثاء، أحد عناصر تنظيم داعش وسط المدينة، تبين في وقت لاحق أنه قائد التنظيم في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وانتشرت صور تظهر قيام العشرات من عناصر ميليشيات الحزب القومي العربي وميليشيات "نسور الزوبعة" على مرأى من قوات النظام بإعدام القيادي في تنظيم داعش "أبو تميم الجاعوني"، في صورة مشابهة لطرق الإعدام التي كان يتبعها التنظيم بالأسرى الذين يسلمون أنفسهم له.
وبحسب ما نقلته مصادر محلية؛ فإن الجاعوني كان معتقلا لدى الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام خلال المعارك التي كانت مشتعلة في ريف درعا الغربي، وتضاربت الروايات عن كيفية وصوله لأيدي عناصر ميليشيا "الحزب القومي العربي"، الذين نفذوا عملية الإعدام وسط مدينة السويداء.
فيما رجح ناشطون محليون أن يكون إعدام الجاعوني محاولة من قبل قوات النظام لزيادة الاحتقان بين أهالي المحافظة وتنظيم داعش، ودفع التنظيم لتنفيذ عمليات انتقامية ضد أهالي المنطقة، بعد معرفته بإعدام الجاعوني.
من جهة أخرى، رجح ناشطون أن الإعدام محاولة لإنهاء التواجد العسكري ضمن الطائفة الدرزية عن طريق دفعهم لاستفزازات طائفية تنتهي بالقضاء على الجانب المسلح لما يسمى بشيوخ الكرامة، بعد رفضهم الانصياع لأوامر روسيا ونظام الأسد بتسليم كامل سلاحهم للنظام، وعودة أبنائهم للخدمة العسكرية في جيشه، بعد اجتماع جمع بين وفد روسي وعدد من وجهاء السويداء نهاية الشهر الماضي.
يذكر أن تنظيم داعش نفذ خلال الأيام الماضية هجمات داخل مدينة السويداء وعلى الأطراف الشرقية للمحافظة.
