الأسد يضيق الخناق على أهالي حماة المدينة وسط انتشار البطالة والتجنيد القسري للشباب - It's Over 9000!

الأسد يضيق الخناق على أهالي حماة المدينة وسط انتشار البطالة والتجنيد القسري للشباب

بلدي نيوز - حماة (ميار حيدر)
يعاني سكان مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية من عدم توافر المواد اللازمة للتدفئة في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المنطقة، وصعوبة تأمين المواد وغلاء أسعارها، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات عديدة، الأمر الذي جعل الأطفال في حالة مرض دائم.
ولجأت الكثير من العائلات، بشكل رئيسي للاعتماد على بقايا النايلون والكرتون والأحذية وغيرها من المواد البالية لتشغيل المدافئ، نظراً لندرة المازوت وغلاء الحطب، وانقطاع الكهرباء لوقت طويل، وخاصة خلال ساعات المساء، ولا سيما خلال الشهر الفائت، حيث زاد معدل الانقطاع اليومي عن 20 ساعة، بحسب ما نقله مكتب "أخبار سورية".
وأكد المصدر أن سعر لتر المازوت في حماة يبلغ 240 ليرة سورية، أي ما يعادل 0.6 دولارا أميركيا، في حال توافره، فيما وصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى 70 ألف ليرة، ما يجعل معظم سكان المدينة عاجزين عن شرائه، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
انقطاع التيار الكهربائي نحو 20 ساعة يومياً تسبب في توقّف كثير من المهن والحرف التي تعد مصدر الدخل الوحيد للأهالي، ما زاد من معاناتهم في ظل عدم توفر فرص العمل وانتشار البطالة، وبالتالي عجزهم عن تأمين متطلبات الحياة اليومية كالأغذية، فضلا عن مواد التدفئة.
قوات النظام والميليشيات الموالية له تمنع جميع الأهالي وأصحاب الحرف من الاشتراك في تشغيل المولدات الضخمة كمصدر للطاقة الكهربائية، على غرار ما يفعله الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة، والتي تعتمد مبدأ توزيع الكهرباء على العائلات، كل حسب عدد الأمبيرات المشتركة بها، سيما وأنها غير "مشرعة" بقانون من الحكومة التابعة للنظام بدمشق.
الناشط الإعلامي "براء الحموي" قال لشبكة بلدي نيوز: "نظام الأسد يجبر الشباب في حماة على أحد طريقين أحلاهما مر، إما التطوع في صفوف اللجان الشعبية والدفاع الوطني في حماة ليبقى في مدينته وبجانب أهله مع مغريات المال التي يقدمها لتلك الميليشيات، أو السحب الإجباري للاحتياط إلى جبهات القتال وفي مدن مختلفة".
وأضاف الحموي: "يداهم النظام الأحياء ويعتقل الشباب بشكل عشوائي عبر باصات، من ثم يقوم بعد ذلك بفرزهم من هو مطلوب للاحتياط أم لا في الشرطة العسكرية والأفرع الأمنية، فمن جاء اسمه للاحتياط تم اعتقاله وسحبه من أجل فرزه إلى منطقته العسكري، ومن لم يطلب تم الإفراج عنه".
مدينة حماة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، من أهلها والنازحين إليها، لم تخرج عن سيطرة قوات الأسد منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام في آذار عام 2011، ويعاني سكانها من التشديد الأمني المتواصل والاعتقالات العشوائية وسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية بشكل قسري وتعسفي.

مقالات ذات صلة

"قسد" تشن حملة اعتقالات واسعة في الرقة

"قسد" تشن حملة اعتقالات في دير الزور

ريف حمص.. الكشف عن مخرجات الاجتماع الأمني في تلبيسة

دير الزور.. مظاهرة مناهضة لقسد طالبت بالمعتقلين

"الإدارة الذاتية" تحدد الفئة العمرية للتجنيد الإجباري بمناطق سيطرتها

استهدفت الشبان.. حملة أمنية للنظام في مدينة دير الزور