بلدي نيوز
عبرت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ديما موسى، عن إدانتها للمحاولات التي تبذلها روسيا على تسويق وتنفيذ مشروع لإرغام اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، على الرغم من وجود ملايين النازحين داخل الأراضي السورية، وأكدت أن الأولوية هي لإعادة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم والذين هم مهجرون قسرياً في الأصل على يد قوات النظام وحلفائه.
وأكدت موسى في تصريح صحفي، على أن ذلك يتطلب توفير "الظروف الملائمة للعودة الطوعية والكريمة وليس إجبارهم على الخضوع لشروط وموافقات أمنية من قبل نظام الأسد".
وقالت موسى، إن محاولات موسكو تحويل اللاجئين إلى نازحين هي "جريمة جديدة لإرغام الملايين من اللاجئين على العودة إلى سورية بشكل قسري ضمن ظروف غير آمنة ومستقرة على الإطلاق".
وأضافت أن "المخطط الروسي واضح عندما جرى حديث حول إنشاء مراكز إيواء لاستقبال أولئك اللاجئين، أي أنها على يقين أنهم لن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية".
ولفتت موسى إلى أن إعادة اللاجئين لمناطق غير مناطقهم الأساسية في سورية، سيزيد من عمليات التغيير الديموغرافي التي نفذها النظام في البلاد على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة برعاية روسية إيرانية.
وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخل سورية خلال النصف الأول من العام الجاري، وقالت نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ايري كانيكو، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، إن "الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق عميق حيال التهجير المستمر على نطاق واسع في أجزاء من سوريا، وأثره على السكان المدنيين".
وأشارت موسى إلى أن عدم عودة هذا العدد الضخم من النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، يؤكد خوفهم من نظام الأسد وعدم توفر البيئة الآمنة والمحايدة التي وردت في القرارات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى جميع القوانين الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
