بلدي نيوز- وكالات
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، إن حدود بلاده مع سورية لا تزال مفتوحة وإن ما يصل إلى 55 ألف شخص يفرون إليها.
وأضاف للصحفيين لدى مغادرته اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في أمستردام "مازلنا نطبق سياسة الباب المفتوح أمام الفارين من سورية"، حسب وكالة رويترز.
وتابع "استقبلنا بالفعل خمسة آلاف منهم وما يتراوح بين 50 و55 ألفا آخرين في طريقهم ولا يمكننا تركهم هناك بمفردهم لأن الضربات الجوية (الروسية) مستمرة.. إنهم يهاجمون المدارس والمستشفيات والمدنيين".
من جانبهم المسؤولون الأوربيون خلال اجتماعهم في امستردام، ذكروا تركيا بالتزاماتها الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف، التي تقضي باستقبال اللاجئين، وقال مفوض التوسع في الاتحاد الأوربي يوهانس هان، إن "اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة".
لكن وزير الخارجية التركية تحفظ على موعد فتج الحدود أمام اللاجئين السوريين، رغم إعلانه إن بلادة سياسية ما زالت تطبق سياسية الباب المفتوح.
من جانبه حاكم إقليم كلس التركي سليمان تابسيز، قال إن "حوالي 35 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى الحدود التركية قرب مدينة كلس خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، ويجري تسكينهم في مخيمات على الجانب السوري من الحدود".
وقال للصحفيين عند معبر أونجو بينار قرب كلس إنه يمكن توقع وصول 70 ألف سوري آخر إن استمرت الضربات الجوية الروسية وزحف قوات النظام، وأضاف "أبوابنا ليست مغلقة لكن لا حاجة في الوقت الحالي لاستضافة هؤلاء الناس داخل حدودنا".
وكان الاتحاد الأوربي أعرب اليوم، عن قلقه من الأنباء الواردة من سوريا حيال موجة النزوح الجديدة في البلاد، في ظل تصاعد الغارات الروسية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتضم مدنيين.
وتدفقت خلال الأيام الثلاثة الماضية آلاف العائلات من حلب وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى البوابة الحدودية في مدينة أعزاز، خشية من تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها نحو مدنهم وبلداتهم من جهة، وهربا من القصف الروسي المكثف من جهة ثانية.
وسمحت إدارة معبر باب السلامة الحدودي للعائلات النازحة بدخول البوابة الحدودية من الجانب السوري بانتظار سماح السلطات التركية بعبورهم نحو أراضيها.