بلدي نيوز
حث ألكسندر لافرينتييف المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، يوم الخميس، اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وزعم أنهم لن يواجهوا أي تهديد من نظام الأسد أو أجهزة الأمن.
وأضاف أن النظام لن يتمكن من تقديم الكثير من المساعدات المالية التي سيحتاجها العائدون، وحث المانحين الأجانب على تقديم المساعدة قائلا إن "تلك القضية لا يجب أن تسيس".
وتقول الأمم المتحدة، إن الأوضاع في سوريا لا تفي بعد بالشروط الخاصة بالعودة إليها بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع الذي قتل مئات الآلاف.
وفيما عاد بعض اللاجئين السوريين يخشى الكثيرون ممن فروا من البلاد من الملاحقة والاضطهاد من حكومة الأسد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت روسيا، التي ساعد جيشها الأسد في قتال المعارضة المسلحة، أنها أنشأت مركزا للاجئين في سوريا لمساعدتهم على العودة.
وقال لافرينتييف الذي التقى بالأسد في دمشق يوم الأربعاء إن هناك لاجئين يعودون يوميا إلى سوريا.
وأضاف خلال زيارة إلى لبنان "يدرك الناس عدم وجود تهديد من الحكومة ولا أجهزة الأمن الحكومية ويعودون لمنازلهم ولمناطقهم التي تخضع الآن لسيطرة الحكومة"، حسب زعمه.
وأجرى لافرينتييف محادثات يوم الخميس في لبنان مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، وهناك 5.6 مليون لاجئ سوري مسجل في المنطقة من بينهم مليون في لبنان.
وقال لافرينتييف "الناس يعودون... إنها إشارة جيدة وعلامة جيدة لكل هؤلاء اللاجئين الذين لا يزالون في لبنان وفي الأردن وفي تركيا. حان الوقت لإعادة النظر في الأمر واتخاذ قرار بالعودة".
وعبر بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية عقب اللقاء مع المبعوث الروسي عن "ترحيب لبنان بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم... وأعرب الرئيس عون عن استعداد لبنان لتقديم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية بإعادة النازحين".
وكان عون وصف اللاجئين بأنهم يشكلون تهديدا وجوديا للبنان، ودعا لعودتهم الطوعية للمناطق التي تم تأمينها في سوريا، قبل التوصل إلى تسوية سياسية للحرب.
وعملت المديرية العامة للأمن العام اللبناني مع النظام لتنسيق عودة مئات اللاجئين في الأسابيع الماضية، ويجب أن تصدق دمشق على أسماء من يرغبون في العودة من لبنان قبل أن يتمكنوا من العبور إلى سوريا.
المصدر: رويترز