بلدي نيوز - حذيفة حلاوة
تعرضت الفنانة السورية (أمل عرفة) لهجوم كبير من قبل الموالين لنظام الأسد، عقب نشرها نعوة تعزّي فيها بوفاة الفنانة السورية المعارضة (مي سكاف) التي وافتها المنية في منفاها بالعاصمة الفرنسية (باريس) "بظروف غامضة".
وكتبت (أمل عرفة) على حسابها الشخصي في فيسبوك "مي سكاف..عزائي الشديد..الله يرحمها.. أمل_عرفة- دمشق".
وعادت (عرفة) ونشرت اليوم بعد تعرضها لهجوم من الموالين لنظام الأسد، "سأقفل صفحتي التي لا تتسع لحقد ......
الجراح لا زالت ساخنة ... قلبي مملوء بالحزن علينا، راجعوا صفحتي جيدا ومنشوراتي القديمة … كما هو مملوء بخيبة ممن شتموني ومنذ أيام بعض منهم كان يكتب بي قصائد شعر ....لا تعليق".
وأضافت في ذات المنشور" ترحمي على مي سكاف فقط من باب الزمالة القديمة وليس دفاعا لا عن مواقفها ولا آرائها.....
أعتذر لأني أربي ابنتي على عدم الحقد وعدم التطرف وسأبقى كما أنا ...من هددني فليتفضل ويقطع لقمة عيشي
أنا في دمشق ...اهلا وسهلا، وسبق وكتبت ان كانت آخر نقطة دم سورية ستنهي الحرب هي دمي فليكن...
أعتذر لأني أضعف بكثيررررر من ارتكاب فعل الشماتة بأي كان.....فليرحمنا الله جميعنا لأننا لن نستطيع ارتكاب فعل الرحمة على هذه الارض".
وعبر موالو النظام عن فرحهم من خلال الحديث عن وداع الفنان يارا صبري لمي سكاف، كونهما زميلتين في العمل المهني ومعارضتهم للنظام، معبرين عن فرحهم في تناقص أعداد معارضة النظام، وخاصة من أصحاب الظهور البارز، ليعلق أحدهم بأن المعارضين يتناقصون واحدا تلو الآخر، متمنين الموت ليارا صبري.
وتمادت صفحات أخرى لتصف مي سكاف بالداعشية، والفرح بموتها بنوبة قلبية، معبرين عن فرحهم بموتها قبل أن ترى سوريا محررة من حكم أل الأسد وميليشيات إيران، ويدعو بعضهم الآخر لوصفها بالخائنة.
ويسجل للفنانة الراحلة مواكبتها الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، حيث تعرضت للاعتقال من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد في الفترة ما بين 2011 و2013، حتى خروجها إلى الأردن ومنها إلى فرنسا.
ويعرف عن الفنانة مي سكاف عبارتها التي استمرت بالثبات عليها حتى قبل وفاتها بفترة بقولها "سوريا العظيمة.. وليست سوريا الأسد"، مؤكدة على موقفها المعارض تجاه نظام، والوقوف إلى جانب الثورة السورية.
