بلدي نيوز – ترجمة (رنا الصالح)
يلف الغموض مصير قاعدة "التنف" الاستراتيجية، الواقعة على الحدود (السورية العراقية الأردنية)، وتتمركز فيها قوات أمريكية وفصائل من الجيش الحر ضمن ما يعرف بمنطقة الـ 55، في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة أنها لن تخرج من المنطقة في الوقت الحالي، إلى حين القضاء على تنظيم "داعش".
وقالت صحيفة "جيروساليم بوست" في تقرير لها: "إن مصير قاعدة التنف، والتي كانت معسكراً لتدريب مقاتلي المعارضة المناهضين لـ "داعش" منذ 2016، أصبح يلفه الغموض الآن، بعد الحملة الشرسة التي شنتها قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي على جنوب سورية".
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "بلدي نيوز"، إلى "أنه في الوقت الراهن لن تخرج قوات التحالف المدعومة من الولايات المتحدة من القاعدة".
ونقلت الصحيفة عن مكتب "قوات المهام المشتركة" قوله: "ما يمكننا قوله هو أنه لم يحدث مؤخراً أن تحركت أية أعداد كبيرة من قوات التحالف، أو شركائها داخل أو خارج حامية "التنف"، وأضاف "نحن نضع القوات المناسبة بالعدد المناسب في المكان المناسب، والوقت الأمثل لضمان تحقيق مهمتنا الأساسية؛ القضاء على داعش".
وفي السياق؛ نقلت الصحيفة عن روبرت فورد، السفير السابق للولايات المتحدة في سورية، ما كتبه لمعهد الشرق الأوسط هذا الأسبوع، قوله: "إن صناع السياسية في الإدارة الأميركية يعتزمون البقاء في قاعدة "التنف"، إلى حين انسحاب القوات الإيرانية من سورية".
وأضاف، "يقول مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية، إن وجود القوات الإيرانية في سورية يعتبر منطقياً، وبالمقابل لن تقبل أي من سورية أو إيران بمقايضة "التنف" بانسحاب القوات الإيرانية".
وأردف، "لطالما أنكر الأسد وجود أية قوات إيرانية في سورية، ما يدل على أن النظام لن يقبل بأية اتفاقية تنص على خروج القوات الإيرانية من سورية، في الوقت الذي تؤكد فيه على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية".
وكانت نشرت مواقع إعلامية روسية مؤخراً، أنباء تتحدث عن إمكانية خروج القوات الأمريكية من قاعدة "التنف"، ذلك في سياق التفاهمات الدولية القائمة في الجنوب السوري، مع رغبة روسية كبيرة في توسيع سيطرة النظام في المنطقة، فضلا عن المناطق الحدودية (جنوب وشرق سوريا).
