بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
نفذت قوات النظام والميليشيات الموالية لها عمليات "تعفيش" وسرقة ممنهجة، استهدفت بلدة (صيدا) على وجه الخصوص وباقي مدن وبلدات ريف درعا الشرقي في الآونة الأخيرة، بعد سيطرة تلك الميليشيات على مساحات واسعة في الريف الشرقي.
وتركزت عمليات التعفيش في (صيدا) بشكل كبير جدا بالمقارنة مع باقي المناطق التي تعرض لعمليات تعفيش، حيث تعتبر البلدة من أثرى بلدات درعا.
"أبو ياسين" وهو من بلدة صيدا عاد إلى منزله بعد سيطرة النظام بأيام على البلدة، قال لبلدي نيوز "عندما عدت إلى منزلي حمدت الله عند بداية الشارع لأن المنزل لم يدمر وسط البيوت المدمرة"، إلا أن ما أحزنني وأدهشني هو "مقدار السرقة التي تعرض لها المنزل، حيث تم سرقة جميع ما يمكن حمله وفكه حتى الرخام والبلاط، وسرق من المنزل جميع الأدوات الكهربائية".
بدوره، (أبو جاسم) وهو سكان بلدة صيدا، قال لبلدي نيوز، إنه اضطر إلى شراء أثاث منزله من أحد الضباط، وقال "علمت من أحد العناصر بعد أن وجدوني في قبو منزلي عند مداهمته لتفتيشه ومن ثم تعفيش ما فيه، إن كنت تريد المحافظة على أثاث منزلك فعليك أن تشتريه من الضابط، ولعلمي أن التهديد حقيقي ولا يوجد أي رادع أخلاقي أو قانوني، أشتريت أثاث منزلي بـ 2 مليون ليرة سورية".
وليست بلدة صيدا وحدها من تعرضت لعمليات السرقة والتعفيش، حيث سرقت أجزاء كبيرة من بيوت مدن وبلدات بصر الحرير والمليحات والجيزة والصورة والسهوة والمسيفرة والكرك وغيرها من بلدات ريف درعا الشرقي.
وكانت قوات النظام وميليشيات إيرانية، سيطرت خلال الأيام الماضية بدعم جوي غير مسبوق بمئات الغارات الجوية على معظم الريف الشرقي لدرعا.
