بلدي نيوز - (شحود جدوع)
نشرت المدرسة في كلية التربية في جامعة "تشرين" في اللاذقية، "رداح الأسد" على حسابها في فيسبوك، وتحدثت بما يخفيه نظام "الأسد" للمصالحين الجدد في درعا.
وتعتبر "رداح الأسد" من المقربين من رأس النظام، حيث قالت: " قلنا ابتدت في درعا، ورح تنتهي فيها، ولهيك كيف ما انتهت مو مهم، المهم العلم الغالي يرفرف والجيش البطل عم يتنصر".
لا يبدو غريبا هذا المنطق الذي يحكم عقلية الشبيحة، هذه الفئة التي غلفت عقولها وباتت تعيش على الوهم، وتغفل أن من ينتصر هو سلاح الدول التي احتلت سوريا، محملة بأسلحة الحقد والانتقام، بعد أن جمعت لسوريا الثورة كل شذاذ الآفاق، والقتلة من أصقاع الأرض.
وجاء في منشور المدرسة الشبيحة التحريضي، شرح لآلية الانتقام من المعارضين المصالحين في "درعا"، وطالبت بعدم مسامحتهم وتصفيتهم بالطرق القديمة التي كان يعتمدها نظام "الأسد".
وقالت: "أما بالنسبة للمسلحين اللي رح يرجعوا لحضن الوطن، وأنتو مو قبلانينن، مو مشكلة قوصوهن بالغلط، أو حادث مفتعل (قضاء وقدر)، أو حتى قلب عليهم شحن"، بهذا المنطق الطائفي المتشفي يراد لسوريا أن تكون.
وأكدت في منشورها الذي وجهته إلى الأفرع الأمنية بالقول: "ما بدي علمكم شغلكم"، في اعتراف ضمني بأن هذا العمل هو عرف اعتيادي استخدمه النظام في السابق، ولازال يستخدمه، كالانتحار بست طلقات في الرأس، أو ما شابه من العمليات التي قام بها أمن النظام في تصفية "غازي كنعان" و "عبد القادر قدورة" وغيرهم ممن يود نظام "الأسد" التخلص منهم.
وختمت "التربوية" منشورها التحريضي بقولها: "هيك بيكونوا رجعوا لتراب الوطن".
ولم تعد الجامعات والمدارس في ظل حكم الأسد دوراً تعليمية، بل أصبحت كأي غرفة تجنيد، أو مؤسسة تدرس فيها المفاهيم الموافقة للثقافة "الأسدية"، وأصبحت الكوادر التعليمية والمعلمين أبواقاً تدوي بمفاهيم القتل التي اعتمدها نظام "الأسد"، شأنها شأن باقي القطاعات التي يسخرها الأسد ونظامه في خدمته كمجلس الشعب، والممثلين، والاقتصاديين، والمغنين وغيرهم، فهي تزيد عنهم بوصفها مؤسسات تربوية قائمة على تربية الأجيال وتحضير كوادر تعليمية، يقومون على حقن الأجيال القادمة بالحقد الذي يثبت أركانه نظام الأسد للأجيال القادمة.
