بلدي نيوز - (أحمد العلي)
تشكل ظاهرة انتشار العبوات الناسفة والألغام المزروعة على جوانب الطرقات الرئيسية، خطراً كبيراً يهدد حياة المدنيين في المناطق المحررة بحماة، وتسببت في الأشهر الأخيرة بقتل العشرات من القيادات والمقاتلين في صفوف فصائل المعارضة، فضلا عن عشرات المدنيين على الطرقات.
وفي السياق؛ قال مدير القطاع الغربي في الدفاع المدني "أحمد نيروزي" في حديثه لبلدي نيوز، "تتجه أصابع الاتهام إلى قوات النظام والعملاء التابعين له، بالوقوف وراء زرع العبوات الناسفة والألغام في المناطق المحررة".
وأشار إلى أن فصائل المعارضة ألقت القبض على شخصين في سيارة محملة بالألغام، على الحاجز بين مدينة "السقيلبية" الواقعة تحت سيطرت النظام، ومدينة "قلعة المضيق" الخاضعة لسيطرت المعارضة، منذ قرابة الشهرين، فيما لاذ الشخص الثالث بالفرار نحو حاجز لقوات النظام في "ضهرة باقلو" جنوب شرق مدينة "قلعة المضيق".
ولفت إلى أن الحل الأمثل للحد من ظاهرة العبوات الناسفة، هو تسيير الدوريات الليلية والنهارية في مختلف الطرق والشوارع الرئيسية، وتعزيز الرقابة الأمنية على أماكن التجمعات، بالإضافة إلى تعزيز الحواجز وخصوصا تلك القريبة من الجبهات مع النظام، والذي يعتبر المصدر الأكبر للعبوات في الوقت الحالي.
وكانت فرق الهندسة في ريف حماة الغربي؛ ضربت طوقا أمنيا حول مكان أحد الألغام المزروعة في أحد المحال التجارية، بعد العثور عليه من قبل المدنيين، وأخرجت الأهالي من المنازل القريبة منه لحمايتهم في مدينة "قلعة المضيق" بريف حماة الغربي، وأثناء تفكيكه جرح أحد عناصر فرق الهندسة بجروح طفيفة.
كما انفجرت اليوم عبوة ناسفة بالقرب من أحد السيارات العسكرية التابعة لـ "جيش النصر"، في قرية "الكركات" في ريف حماة الغربي دون ورود أنباء عن إصابات.
يذكر أن عمليات الاغتيالات استهدفت المناطق المحررة في ريف حماة في الآونة الأخيرة، وطالت معظم الفئات الثورية المدنية والعسكرية وتسببت باستشهاد العديد من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال.
