بلدي نيوز – (محمد خضير)
أعلنت الفعاليات المدنية في حوران، عن تشكيل فريق "إدارة الأزمة"، وذلك لاتخاذ القرارات المصيرية للمنطقة، سواء قرار الحرب أو السلم، أو التفاوض مع الجهات الفاعلة وأطراف الصراع المختلفة.
وأصدرت الفعاليات بياناً جاء فيه، "تقف المنطقة الجنوبية وحورانُ مهد الثورة على مفترق صعب، آن معه أن نتخذ موقفاً حاسماً لأجل ما آمنا به يوماً، ويكاد يضيع أدراج الرياح، نتيجةً للمصالح الدولية والارتهان للخارج، وأنانية البعض الانتهازي، وتغليب آخرين مصالحهم الشخصية على مصلحة الثورة والشعب والوطن."
وأضاف، "بعد اجتماعات متلاحقة بين غالبية الفعاليات المدنية الثورية في حوران، بدأت منذ قرابة الشهر، تم معها رمي كل الخلافات جانباً وكل الاصطفافات وراء الظهور، وتعطيل كل التحزبات وتم تشكيل مجموعة لـ "إدارة الأزمة" والوضع الراهن، سياسياً وعسكرياً وإدارياً، بعد أن كان قرار المنطقة مرتهناً للخارج شخوصاً وهيئات ودول، ولأننا في الداخل من يقع علينا تبعات أي قرار سيتم اتخاذه؛ فاستوجب ذلك عودة القرار لأهله".
وأوضح البيان أن هذه المجموعة تشكلت من فعاليات حوران في الداخل، ولا علاقة لها أبداً بأي مطلب خارجي، وقد تم العمل عليها قبل أن يُقدّم أي طرح من أية جهة خارجيّةٍ.
وأشار إلى أن هذه المجموعة، تقوم بالتعاون مع القوى العسكرية من فصائل وغرف عمليات عسكرية وثوار مسلحين، ومن الذين ما يزالوا مؤمنين بمبادئ الثورة وأوفياء لعهدها، باتخاذ قرارات مصيرية للمنطقة من حربٍ أو سلمٍ، أو تفاوض مع الجهات الفاعلة، وأطراف الصراع المختلفة.
وذكر البيان، أنه لا توجد أية جهة في الخارج، سواءٌ كانت هيئات أم أشخاصاً، مخولة بأي شكل من الأشكال بالتعاطي في شأن المنطقة ومصيرها وما يحصل فيها، إلا من تفوضه هذه المجموعة بذلك، من خلال كتاب تكليف رسمي، وعليه نخاطب كل دول العالم أن تعي ذلك، وأن تتخذ الإجراءات المناسبة لأجل هذا الغرض.
وحددت الفعاليات أسماء فريق الأزمة، المفوض باتخاذ ما يلزم من قرارات حسب ضرورة المرحلة، والذي سيعمل بالتنسيق مع الجيش الحر ضمن مصلحة الثورة، لتكون مرجعيته للتفويض الممنوح من قبل الفعاليات والقوى الثورية التي منحته هذه التفويض.
وضم التشكيل الجديد كل من "تجمع الحراك الثوري، مجلس حوران الثوري، هيئة الإشراف والمتابعة، رابطة أهل حوران، هيئة الإصلاح في حوران والجولان، مجلس شورى المدينة، الهيئة السياسية في حوران، المكتب الاستشاري والقانوني، المجلس النسائي في الجنوب السوري، رابطة المعتقلات، هيئة الخدمات المدنية في الجنوب، الهيئة التعليمية جمعية هداية، جمعية البر والبناء، السجل المدني، مجلس مدينة درعا، مجلس مدينة الصنمين، مجلس مدينة ازرع، مجلس مدينة بصرى، مجلس مدينة جاسم، مجلس مدينة أنخل، مجلس مدينة الحارة، مجلس بلدة الجيزة، مجلس بلدة نمر، مجلس بلدة صيدا، المجلس المحلي الثوري لبلدة تسيل، نقابات المحامين والمعلمين، والاقتصاديين والمهندسين الزراعيين، وأهل العلم الشرعي، ومديرية التربية"، إضافة لمجالس عشائر "الحريري، والرفاعي، والمسالمة، والأبازيد، والقطيفان، والأكراد، والمحاميد، والمصري".