"محلي مورك" يناشد المنظمات للمساهمة في إعادة الحياة للبلدة

بلدي نيوز - (شحود جدوع)

وجّه المجلس المحلي في مدينة "مورك" الواقعة بريف حماة الشمالي، اليوم السبت، مناشدات للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية في المناطق المحررة، لمد يد العون ومساعدة المجلس المحلي في المدينة، بغية تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين فيها.
وجاء في بيان المناشدة: "إن مدينة مورك تعاني من انعدام كامل للخدمات، وذلك نتيجة الضرر الكبير الذي لحق بخزانات المياه، جرّاء القصف الذي تعرضت له المدينة في الأعوام الماضية، والذي تسبب بتدمير معظمها، بالإضافة الى سرقة خزانات وكابلات الكهرباء، ومحطات الضخ، والأعمدة الكهربائية، وشبكة المياه، وأغطية الراكارات من قبل ميليشيات النظام التي سيطرت على المدينة، لمدة تجاوزت العام، والتي عملت على إدخال "ورش ومتعهدين" مختصين بالتعفيش والسرقة.

ولفت البيان إلى صعوبة الحياة في المدينة، بسبب انتشار الأنقاض في الشوارع التي سببت شللاً في حركة المرور، واقتصار التعليم في المدينة على مدرسة واحدة، جراء الدمار الكبير الذي طال معظم مدارسها، وانتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة تضرر قسم كبير من خطوط الصرف الصحي بالقصف، وعدم إمكانية المركز الصحي التطوعي في المدينة تحمل أعباء الخدمات الطبية بسبب قلة دعمه وضعف تجهيزاته.
وأكّد المجلس في بيانه، أن المدينة تشهد تضخما في تعداد السكان بشكل متسارع، بعد الهدوء الذي حظيت به المدينة عقب وضع نقطة المراقبة التركية، حيث وصل عدد الوافدين إلى المدينة حوالي 12 ألف نسمة، والعدد يتزايد بشكل يومي.
وتعهّد المجلس بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لعمل المنظمات الإنسانية التي تهتم بدعم المدنيين.
وشهدت مدينة "مورك" شمال حماة، توقف شبه كامل للقصف عليها، عقب وضع نقطة المراقبة التركية مؤخراً، ما شجع مئات العوائل النازحة للعودة الى منازلهم وترميمها والسكن فيها، بعد فترة نزوح قاربت الخمسة أعوام.
يذكر ان مدينة "مورك" شهدت معارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام، واستمرت المعارك بشكل يومي لأكثر من عام، ودمرت فيها فصائل الثوار أكثر من 74 دبابة للنظام، بالإضافة الى عشرات الآليات العسكرية والمجنزرات، حيث أُطلق على مدينة "مورك" حينها تسمية "مقبرة دبابات الأسد".