بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
يسعى نظام الأسد ليتصدر المشهد مجددا، مع شعوره بنشوة الانتصار، حيث يحاول فرض نفسه من جديد، واستعادة السيطرة على الملفات التي يعتبرها سيادية، بما فيها ملف الحج.
سنوات عدة مضت على تسلم "الائتلاف الوطني لقوة الثورة المعارض"، وعبر لجنة الحج السورية، ملف الحج السوري بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، حيث لم تفرق اللجنة في عملها بين مؤيد أو معارض، وعملت جاهدة على تغطية مناسك الحج بشكل دوري لأعوام عدة.
وحاول النظام مرارا عبر قوانين وقرارات أصدرتها قواه الأمنية، تعطيل خروج الحجاج من مناطق سيطرته والذين يسجلون في مكاتب للجنة الحج في بيروت أو الأردن، بهدف الضغط على لجنة الحج التي أدركت اللعبة وسعت لتوفير كل التسهيلات المتاحة للحجاج السوريين في مناطق سيطرة النظام.
وعاودت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، لتتهم المملكة العربية السعودية بحرمان المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج، للسنة السابعة على التوالي، حسب زعمها.
وقالت الأوقاف في بيان: "شرط الاستطاعة لأداء ركن الحج غير محقق بسبب تسييس فريضة الحج من قبل السلطات السعودية، رغم المخاطبات المتكررة من الوزارة لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزارة الحج السعودية بهذا الصدد عن طريق وزارة الخارجية السورية".
وخلال العام الماضي، قررت اللجنة فتح باب التسجيل "بشكل شرطي حسب عدد المنسحبين"، للراغبين بالسفر إلى الحج من السوريين عن طريق مطار بيروت، أو من يستطيع تجاوز الصعوبات الإدارية، بسبب ما يعانيه الحجاج في دمشق وريفها من صعوبات إدارية، في مغادرتهم الحدود السورية باتجاه لبنان، بعد القرار الذي أصدرته وزارة الهجرة التابعة لنظام الأسد، بمنع خروج أي حاج عن طريق "الائتلاف المعارض" دون مراجعة فرع "فلسطين" الأمني سيئ الصيت.
وأشارت اللجنة حينها، إلى أن لجنة الحج العليا عملت خلال أربع سنوات على خدمة جميع الحجاج السوريين، مهما كانت توجهاتهم وأفكارهم، لأنها اعتبرت أنّ هدفها خدمة كل السوريين بلا قيد أو شرط، وإنّ ملف الحج كان ملفاً دينياً إنسانياً، وأخلاقياً بامتياز.
