بلدي نيوز – (صالح أبو إسماعيل)
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، اليوم الأحد، أن وفد المعارضة في جنيف قد يضطر للانسحاب في ظل عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف انتهاكات قوات النظام بحق الشعب السوري.
وأضاف حجاب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، في الرياض، أنه وفي ظل إمعان النظام وحلفائه في انتهاك حقوق الشعب السوري فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر.
وأشار المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات إلى أن التجاوب الذي أبدته الهيئة جاء بعد التعهدات الخطية والضمانات التي تلقتها من القوى الدولية بمعالجة المسألة الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة وإطلاق سراح المعتقلين والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين، معتبرا أن هذه المسائل فوق مستوى التفاوض مع النظام، وأنها لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية كونها حق طبيعي للشعب السوري.
وعبّر حجاب عن قلقه من استمرار الحصار على مختلف المدن السورية وتكثيف القصف الجوي على المدن السورية ومخيمات اللاجئين، مبديا شكره على الدعم الذي تبديه تركيا لتحقيق المطالب الأساسية للشعب السوري، والمساهمة في دفع الجهود الدبلوماسية لتحقيق انتقال سياسي من خلال هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
وأكدت المعارضة السورية، اليوم، أنها لن تشارك في المفاوضات الجارية في جنيف برعاية أميميه ما لم ترى خطوات على الصعيد الإنساني من قبل النظام، بالتزامن مع اجتماع وفد الهيئة العليا للمفاوضات مع المبعوث الدولي إلى سورية ستفيان دي مستورا.
وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة العليا سالم المسلط في مؤتمر صحفي بجنيف، إن المعارضة جاءت إلى جنيف من أجل "حماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مضيفاً أن على المجتمع الدولي ضمان تنفيذ القرار.
وشدد المسلط، على مسألة السماح "بوصول الغذاء إلى الأطفال الذين يموتون جوعا كل يوم ووقف الإجرام الروسي"، مؤكدا أنه "على المجتمع الدولي التدخل لوقف الاعتداءات والجرائم الروسية في سورية"، وأكد المسلط أن" ما يتقلص في سوريا ليس الإرهاب بل السوريون والأسر السورية".
من جانبه، قال منذر ماخوس وهو أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا "لابد من تطبيق فوري للمطالب الإنسانية قبل المشاركة فعليا بالمفاوضات في جنيف".
وكان وفد المعارضة السورية وصل إلى جنيف في وقت متأخر، أمس السبت، وعلق مشاركته في المفاوضات على بدء النظام بإجراءات إنسانية قبل الشروع في المفاوضات.