بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تداولت مواقع موالية لنظام الأسد، وأخرى ثورية لم تراع الدقة، صوراً لإحدى مدافن مدينة "سراقب" المدمرة تزامناً مع زيارة العيد، على أن خلايا لتنظم "داعش" المتشدد قامت بتدميرها عمداً.
وانتشرت هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار الهشيم في النار، مثيرة جدلاً واسعاً بين الأهالي بين من ينفي و من يؤكد.
وفي الصدد؛ نفى مدير أوقاف سراقب "رياض أبو أحمد" لبلدي نيوز، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، و أكّد أنه قام بجولة على جميع مدافن المدينة، مشيراً إلى أنّ الدمار الموضح بالصور، ما هو إلا نتيجة لقصف سابق من قبل طائرات النظام وروسيا.
وأضاف "أبو أحمد"، أنّ "مديرية أوقاف" المدينة قامت بترميم بعض المقابر، كان آخرها ترميم سور المقبرة المذكورة بعد تعرض أجزاء منه للدمار خلال الحملة الروسية على المدينة منذ أشهر قليلة، مؤكداً أن ذات الصور توضح دمار جزئي لشاهدات القبور و أخرى غير متضررة.
و خلال الأسبوع الفائت، انتشرت صورا لعناصر من "هيئة تحرير الشام" أعدموا "ذبحاً وشنقاً" من قبل "داعش"، وقد ترك بجانب جثثهم ورقة مكتوب عليها تنظيم "داعش"، دون أن تنشر معرفات تابعة للتنظيم ك"أعماق" وغيرها أي توضيح أو تبني لمثل هذه العمليات.
نشطاء محافظة إدلب ردوا بأنّ هناك جهة خفية تعمل بث شائعات وأخبار مغرضة، هدفها الترويج على أن عدة مناطق في المحافظة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ومن المرجح أن يكون النظام وعملاءه من يقفون خلف هذه الأفعال، وذلك لإعادة محافظة إدلب لمرمى نيران طائرات النظام وروسيا، أو أن أجهزة مخابرات أجنبية تعمل على بث هذه الشائعات أمام الإعلام لفرض تفاهمات دولية بين الدول المعنية بالملف السوري.
