بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أفرجت لعصابة الخاطفة عن الدكتور "محمود المطلق"، وهو في حالة صحية يرثى لها، بعد توصل ذويه مع الخاطفين إلى دفع مبلغ 120 ألف دولار لقاء الإفراج عنه، إلا أنه خرج بحالة صحية سيئة جراء التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اختطافه.
وقال الدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب، إن "الدكتور محمود مطلق من أطباء محافظة إدلب الذين قدموا خدمات جليلة للمجتمع، واستمر بخدمة أهله بالرغم من كل الظروف، ولم تشفع له سمعته العطرة، ولا سنه، ولا مكانته العلمية عند هذه العصابة القذرة، فخطفوه وعذبوه في العشر الأواخر من رمضان، ثم أطلقوا سراحه مقابل فدية مالية ١٢٠ ألف دولار مصباح العيد."
وأشار خليل إلى أن هذه الحالة تكررت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، ولاسيما مع الأطباء، وحمل الفصائل العسكرية المسيطرة المسؤولية الأمنية عن ذلك، وكل في مناطق سيطرته".
ولاقت الصور التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر أثار تعذيب بشعة تعرض لها الطبيب المختطف، خلال فترة اعتقاله، بهدف الضغط على ذويه لدفع فدية مالية للإفراج عنه.
وكانت أصدرت مديرية "صحة إدلب"، وكافة العاملين في القطاع الصحي، بياناً أدانت فيه اختطاف الطبيب "محمود المطلق"، المختص بالجراحة النسائية في مشفى "المطلق"، بعد أن فقد قرب مدينة إدلب، حيث اختطف من قبل مجموعة مجهولة.
وفي السياق؛ حملت المديرية الجهة الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الطبيب، وطالبتهم بضرورة إطلاق سراحه فورا، وأكدت على أن مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي، تؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.
وتتزامن عملية خطف "المطلق" في ظل استمرار تردي الحالة الأمنية، وعمليات الخطف، والتصفية والاغتيال في ريف المحافظة، التي تقف ورائها خلايا أمنية مجهولة بهدف خلق حالة من الفوضى المستمرة، حيث تعتبر عمليات الخطف مصدرا لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية، من خلال الابتزاز والحصول على فدية.
