بلدي نيوز
تتوالى التصريحات اللبنانية الرسمية حول قضية اللاجئين السوريين، مع إصرار لبنان على إعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام، بحجة أنها باتت مناطق آمنة، بعد أن باتت الشغل الشاغل لهم منذ أكثر من شهر.
وفي الصدد؛ قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، أن حجم خسائر لبنان حتى الآن جراء النزوح السوري، بلغ 9 مليارات و776 مليون دولار، وذلك خلال لقاء جمعه مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، في قصر الرئاسة شرق بيروت.
ويرى عون أن "عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي للأزمة السورية، الذي قد يتطلب وقتا"، زاعماً أن "لبنان يرى هذه العودة ممكنة على مراحل إلى المناطق التي باتت آمنة، ومستقرة في سوريا، وهي تتجاوز بمساحتها خمس مرات مساحة لبنان".
واشتكى الرئيس اللبناني من وجود النازحين السوريين، وقال إن "إمكانات لبنان لم تعد تسمح ببقائهم على أرضه إلى أجل غير محدد، لما يسببه ذلك من تداعيات سلبية على مختلف الصعد، لا سيما الوضع الاقتصادي حيث تجاوزت الخسائر التي لحقت بلبنان ما يقارب 10 مليارات دولار"، بحسب قوله.
من جهتها، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، برنيل دالر كارديل، أن "دول المجموعة سوف تواصل تقديم الدعم لبيروت، وهي حريصة على استمرار الشراكة من أجل وحدة لبنان، واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله".
وتتألف مجموعة الدعم الدولية، من سفراء روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي، وممثل جامعة الدول العربية.
ويقدر لبنان وجود نحو مليون ونصف المليون من اللاجئين السوريين على أراضيه، فروا خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2011، ويعانون ظروفا معيشية صعبة للغاية، فيما تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين لديها، أقل من مليون لاجئ.
وكانت اتهمت الخارجية اللبنانية الأمم المتحدة بـ "تخويف" اللاجئين من العودة إلى سوريا، عبر طرح أسئلة عليهم تتعلق بالخدمة العسكرية، والوضع الأمني، وحالة السكن والعيش، وقطع المساعدات عنهم، يما دعت المفوضية الأممية، أمس الثلاثاء الخارجية اللبنانية إلى العودة عن قرارها.
المصدر: الأناضول