بلدي نيوز - (محمد عثمان)
لم تعد تقتصر حملات الاعتقال، والتجنيد على الكبار بهدف الخدمة والقتال في صفوفها، فقد لجأت قوات سورية الديمقراطية إلى إيجاد صيغ أخرى جديدة في التعامل مع الأطفال، والاستفادة القصوى منهم في ميادين أخرى، أبرزها زجهم في معركة "التعفيش والنهب" التي تتبعها منذ أن سيطرت على الرقة.
وفي الصدد؛ كشفت مصادر خاصة في مدينة الرقة لبلدي نيوز، قيام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باعتقال عدد من الأطفال في المدينة، بغية تجنديهم لتنفيذ عمليات "تعفيش" لمنازل المدنيين في المدينة وريفها.
وأضافت المصادر، أن عناصر "قسد" المتواجدين في حاجز "الثكنة" قرب بنك "بيمو"، والذين يتخذون من منزل رئيس "الأمن السياسي" سابقاً، مقراً لهم، يعملون على تجنيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة، لسرقة منازل المدينين.
وأشارت هذه المصادر، إلى أن أهالي المدينة ألقوا القبض على عدد من هؤلاء الأطفال، الخميس الفائت، أثناء قيامهم بسرقة المنازل، واعترفوا أن "عناصر" حاجز "بنك بيمو" في مدينة الرقة هم من اعتقلوهم وجندوهم وأجبروهم على تلك الأفعال.
وبحسب المصادر، فإن المسؤول الأول عن معظم عمليات "التعفيش" في منطقة "الثكنة" في مدينة الرقة، هم بعض العناصر الأكراد من مدينة "عين عرب"، وعائلة "الچيگات" وهم أشخاص معروفين ضمن المدينة بتجارة المخدرات والترويج لها، وبالسرقات والاختطاف منذ أيام النظام.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، قسد، تشن حملات اعتقال واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، وتتركز حملات الاعتقال في الأرياف، حيث تضعف التغطية الإعلامية في المدن والقرى، ويصعب إحصاء أو معرفة هوية وأعداد المعتقلين.
