بلدي نيوز – درعا (خاص)
هدد المجلس العسكري في مدينة نوى بريف درعا أمس الأربعاء باتخاذ إجراءات خاصة بحق القاضي " أبو البراء الجلم" في حال عدم عزله من منصبه في محكمة نوى، متهماً القاضي المذكور بالفساد والهيمنة على قرارات المحكمة.
من جانبه ردَّ "مجلس القضاء الأعلى" في حوران على بيان المجلس العسكري ببيان آخر، أكد فيه "أن لا وصاية من قبل أي فصيل او مجلس عسكري مهما كانت قوته على مجلس القضاء، لأنه صاحب الولاية القضائية بموجب الميثاق الموقع من جميع الفصائل العسكرية وهيئات المجتمع المدني في حوران ويملك من القوة والشرعية ما يمكنه من الدفاع عن هيبة القضاء وحصانة القضاة ".
واعتبر مجلس القضاء الأعلى أن "اللجوء إلى لغة الاتهام والتهديد والإملاء لا تصحح خطأً، ولا تبني مجتمعاً عادلاً".
وساندت كبرى فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري، على رأسها جيش الثورة، وجيش الأبابيل وتحالف ثوار الجيدور، وألوية سيف الشام، والفرقة 46، وألوية الفرقان وغيرهم، بيان مجلس القضاء الأعلى عبر بيانات صدرت عنها أكدت فيها على رفضها أيّة وصاية على مجلس القضاء، ورفض أي لهجة تهديد تجاه القضاة.
ويعتبر "مجلس القضاء الأعلى" في حوران، السلطة القضائية الوحيدة في الجنوب السوري، ويحظى بدعم من جميع المؤسسات والفعاليات الثورية المدنية منها والعسكرية، إلا ان الفوضى الأمنية وضعف السلطة القضائية والقوة التنفيذية لمجلس القضاء قلل من قدرته على القيام بأعماله بالشكل المطلوب، ما أدى إلى حالة غضب بين المدنيين من أهالي وسكان المنطقة.
