بلدي نيوز
اعتبر خبراء أتراك، أن تركيا حققت انتصاراً كبيراً على الصعيد الدبلوماسي من خلال "خارطة الطريق حول منبج"، والتي جرى الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا، مطلع الأسبوع الحالي.
وقال الأستاذ في جامعة الثقافة بإسطنبول، الدكتور حسن كوني، إن الاتفاق تضمن إخراج "الوحدات الشعبية" من "منبج" شمالي سوريا، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، وهذا يعبر عن انتصارٍ للدبلوماسية التركية، مثلما يعبر عن تراجع قوة الولايات المتحدة في الدفاع عن وجهة نظرها.
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة، فضلت التخلي عن إدارة "منبج" لصالح الأتراك، لخلق توازن في علاقاتهم مع روسيا.
من جهته السفير التركي السابق، أوغوز جليك، قال: إن التطورات في "منبج، ينبغي اعتبارها جزءًا من سياسة تركية عامة في سوريا، وأن هذه الدبلوماسية، وهي جزء من سياسة عسكرية، وهذا الاتفاق سوف يؤثر بصورة إيجابية على العلاقات التركية -الأمريكية.
وأضاف جليك، الذي شغل منصب سفير الجمهورية التركية لدى دمشق سابقاً، أن عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات"، شكلتا وجه الانتصار العسكري التركي في سوريا، فيما شكل الاتفاق حول "منبج" وجه الانتصار الدبلوماسي.
واعتبر أن الاتفاق حول "منبج" يثبت أهمية وقوة الدبلوماسية التركية ودورها في المنطقة، ويمهد الطريق أمام إعادة أجواء الثقة بين أنقرة وواشنطن، وتبديد الأجواء السلبية من أجل إقامة تعاون يستند إلى أسس متينة في سوريا.
فيما أكّد الأخصائي في السياسات الأمنية، مته يارار، أن النجاح العسكري جلب معه نجاحًا دبلوماسيًا، وأن تركيا حرصت منذ البداية على إقناع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها سوريا.
وشدد على أن زيادة النشاط التركي في سوريا وكذلك العراق، وقيامها بمكافحة نشطة وأكثر فعالية لمنظمة "ب ك ك"، سوف يقلل من أوراق الضغط التي قد تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تساهم في إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا.
المصدر: الأناضول
