في جنيف.. الأسد سيفاوض "معارضة مسبقة الصنع" وحجاب يؤكد "نحن أقوياء بالشعب السوري"

^{بلدي نيوز - (ميار حيدر)
وصل وفد نظام الأسد إلى جنيف ليلة الخميس، والذي يتألف من سبع شخصيات يترأسه وليد المعلم، حيث سيبدأ أول اجتماعاته اليوم الجمعة، وذلك عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت جنيف، وسيكون أول اجتماعات وفد النظام مع المبعوث الدولي استيفان ديمستورا، ووفد الأمم المتحدة، بعد أقل من ساعة وتتم الإعدادات أثناء تحرير الخبر في هذه اللحظات.
بدورها، أكدت الأمم المتحدة أن المحادثات السورية ستبدأ في الساعة السادسة مساء هذا اليوم بجنيف، دون تحديد من سيحضرها.
فيما نزل الوفد الذي تضمنته الورقة الروسية، والذي وصل أيضاً خلال ليلة الأمس في فندق رويال بمدينة جنيف، ورسمياً لم يبدأ الوفد بأي اجتماع أو جدول عمل حتى الآن.
وأرسل ستافان ديميستورا والخارجية السويسرية عشر دعوات لمعارضة الداخل السوري المدعومة من بشار الأسد للحضور لسويسرا كمفاوضين أو استشاريين أو خبراء، وأسماء المفاوضين الخمسة هم: سليم خير بيك - طارق أحمد – اليان مسعد – نواف الملحم- ومحمود مرعى رئيس الوفد، أما الخبراء والمستشارين عددهم خمسة وهم: ميس كريدي – سهير السرميني – بروين ابراهيم – جعفر مشهدية – عبد المجيد حمو.
وغادر وفد "معارضة الداخل" من حضن الأسد متجهاً إلى موسكو والتقوا بنائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قبل السفر لسويسرا لأخذ التوجيهات النهائية.
بدورها، ردّت الأمم المتحدة على تصريحات رياض حجاب، منسق الهيئة العامة للتفاوض، بخصوص ضرورة تطبيق المادتين 12 و13 من القرار 2254 قبل بدء المفاوضات، بأنه من غير الممكن حاليا إيصال مساعدات للمدن السورية المحاصرة عبر الجو.
وبحسب مصادر عدة، فإن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، سيعقد لقاء اليوم مع وفد نظام الأسد، الذي كشف أمس أن مندوب الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هو الذي سيترأس وفده، بإشراف وزير الخارجية وليد المعلم.
وكان حجاب شكك في قدرة الأمم المتحدة على تحقيق انتقال سياسي سوري، وقال "الذي لا يستطيع تأمين علبة حليب لطفل محاصر، لا يمكنه التوصل لحل سياسي"، وردّ على رسالة دي ميستورا للشعب السوري، بأنه "كان يجب على دي ميستورا أن يوجه رسالة وقف القتل لنظام الأسد".
وحول الضغوط التي تتعرض لها المعارضة للذهاب إلى جنيف، أكّد حجاب أن "الهيئة تستمد قوتها من الشعب السوري ونضاله وتضحياته، وليس من صلاحياتنا التنازل عن مطالبه".
موسكو تتحفظ
جددت روسيا تحفظها على مشاركة ممثلي عدد من جماعات المعارضة، مضيفة إن الوقت مبكر للحديث عن وقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه من المبكر الحديث عن وقف لإطلاق النار في سوريا، وإنه من الضروري تحديد ما وصفها بقائمة "المنظمات الإرهابية" أولا، في حين قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن مفاوضات جنيف يجب أن تبدأ في موعدها.
تركيا تدعم قرار المعارضة
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن المعارضة السورية اشترطت وقف الغارات الجوية وفك الحصار عن المدنيين للمشاركة في محادثات جنيف.} 

^{وأكد داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمطار العاصمة أنقرة قبل المغادرة إلى المملكة العربية السعودية أن بلاده تدعم المعارضة السورية في شروطها هذه.
موقف واشنطن
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر علم الإدارة الأميركية بإعلان اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رفضها المشاركة في مباحثات اليوم، مشيرا إلى أن بلاده "ستواصل حثها وتشجيع قياداتها على الاستجابة لدعوة دي ميستورا".
وتابع في الموجز الصحفي الذي تعقده الوزارة من واشنطن "هذه هي فرصتها التاريخية للذهاب إلى جنيف لوضع خطط جدية لعملية وقف إطلاق النار، وغيرها من التدابير اللازمة لبناء الثقة، ونحن ما زلنا نعتقد أن عليها أن تفعل هذا من دون شروط مسبقة".
بدروه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن محادثات جنيف "لن تكون مباشرة، حيث سيقوم مسؤولو الأمم المتحدة برحلات مكوكية بين ممثلي الحكومة وممثلي المعارضة لمحاولة المضي قدما في العملية الدبلوماسية".}