بلدي نيوز
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية التوصل لاتفاق مع تركيا بما يخص انسحاب "قسد" من مدينة منبج إلى شرقي الفرات، بعد إعلان تركيا منذ الأمس على لسان وزير الخارجية "جاويش اوغلو" التوصل لخارطة طريق بين الدولتين تضمن انسحاب "قسد" خلال مدة ستة أشهر.
وأعلن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية للصحفيين اليوم أن واشنطن وأنقرة سوف تواصلان مناقشة تفاصيل خريطة الطريق التي اتفق عليها أمس وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن.
وبين المسؤول إن خريطة الطريق هذه تشكل أرضية دبلوماسية واسعة وتطبيقها سوف يتطلب الالتزام بالنقاط التي سيجري النقاش بشأنها، استنادا إلى ما يجري على الأرض، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه النقاط مقبولة لكلا الطرفين.
وأعرب المسؤول عن تمسك الولايات المتحدة بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب هذه الوثيقة فيما يتعلق بضمان انسحاب الوحدات الكردية إلى شرق الفرات.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تزال على اتصال مستمر مع روسيا، عبر القنوات الخاصة بمنع وقوع الحوادث بين الطرفين في سوريا، بخصوص الوضع في منبج، مؤكدا اهتمام واشنطن بالحفاظ على هذه الاتصالات.
وذكر أن الولايات المتحدة تتوقع أن تسلَّم إدارة المدينة إلى الأهالي "دون مظاهر عسكرية"، مضيفا أن واشنطن تبحث هذا الموضوع مع أنقرة التي لا تزال على اتصال دائم بموسكو وغيرها من الأطراف المعنية.
وفي وقت سابق، أعلنت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، اليوم الثلاثاء، سحب آخر قواتها من مدينة منبج بري حلب، التي هددت تركيا أكثر من مرة بشن عملية عسكرية ضد "ب ي د" فيها، قبل أن تتفق لاحقاً مع الولايات المتحدة على "خارطة طريق" بشأنها.
وتقع مدينة منبج، غربي نهر الفرات بريف حلب الشرقي، على مسافة مئة كيلو متر شرق عفرين، وتوجد فيها قوات أمريكية، وخرج الأهالي في مدينة منبج أكثر من مرة بمظاهرات ضد "ب ي د"، ونفذوا في 14 كانون الأول إضرابا عاما للمطالبة بخروج قوات "قسد"، على خلفية الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة بحق الأهالي، والتجنيد الإجباري الذي تفرضه على أبنائهم الشبان والفتيات.