بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
تناقلت وسائل إعلام موالية للنظام وأخرى روسية، اليوم الثلاثاء، خبراً عن وصول عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" إلى ريف إدلب، في الوقت الذي كان فيه النظام وإعلامه ينفي ليومين متتاليين وجود أي اتفاق لخروج مقاتلي التنظيم من جنوب دمشق.
وفي هذا الصدد، نفت مصادر من الجهات المسؤولة عن عملية استقبال دفعات المهجرين في منطقة قلعة المضيق صحة الادعاءات التي تروج، مؤكدة أن من وصل هي عائلات مدنية "أطفال ونساء وشيوخ" جلهم من أبناء محافظة إدلب وحماة ممن يقطنون منذ سنوات في جنوب دمشق، ولم تهيأ لهم الظروف للخروج من المنطقة رغم كل محاولاتهم السابقة.
وأوضحت المصادر لبلدي نيوز أن الدفعة الأخيرة التي وصلت في وقت متأخر من مساء الاثنين لم تكن على اتصال مع الجهات القائمة على عملية الاستقبال، كون خروجهم كان سريعاً ودون تنسيق في سياق إخراج جميع من يتواجد جنوب العاصمة دمشق، وأن مقاتلي التنظيم وعائلاتهم خروجوا باتجاه ريف حمص الشرقي جميعاً.
وأكد المصدر أن تنظيم داعش يدرك أن فصائل الشمال لن تسمح لأي من عناصره أو عائلاتهم بالدخول إلى المناطق المحررة، ولايمكن أن يجازف بهم بهذه الطريقة، إلا أنه اشترط على النظام خروج كل من في منطقة سيطرته ضمن الاتفاق وبناء على ذلك خرج المدنيون الواصلون ضمن الدفعة.
ولفت المصدر إلى أن الجهات الأمنية في قلعة المضيق تعاملت مع القافلة بحذر شديد، وقامت بتفتيش جميع الحافلات بشكل دقيق، تفادياً لتسلل أي عناصر للتنظيم كون القافلة وصلت بدون تنسيق، مشيراً إلى أن حافلتين من الحافلات القادمة طلب منها العودة ولم يسمح لها بالدخول للمحرر لشكوك في العائلات الموجودة فيها واحترازاً لدخول أي شخص مرتبط بالتنظيم، على أن تقوم قوات النظام بنقلهم لمناطق نقل عناصر التنظيم بريف حمص.
وأشار المصدر إلى أن مدنيين من ريف إدلب وصلوا لنقطة الصفر في قلعة المضيق قبل وصول الحافلة، وأعلموا المعنيين أنهم جاؤوا لاستقبال أقارب لهم من المفترض أن يصلوا ضمن حافلات خرجت في وقت سابق من جنوب دمشق، دون أن يكون للمنظمات القائمة على الاستجابة أي علم بها أو أي من المعنيين هناك.
