بلدي نيوز
قال مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم، إن "الجيش الحر" لا يرغب في أن تصل الأمور إلى عمل عسكري في "منبج" شرقي حلب، منوها إلى أن هناك جهود سياسية لحل التعقيدات المتصلة بوضع المدينة.
وبحسب القيادي؛ فإن "الجيش السوري الحر" يعمل على حلّ سياسي لمدينة "منبج"، بحيث "لا تصل الأمور لمرحلة القوة العسكرية"، وقال "نحن بانتظار تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها بين الأتراك والأميركيين".
وأوضح أن فصائل "الجيش الحر"، تتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف منع تسلل بعض "الإرهابيين" بين صفوف المهجرين"، وأشار أن هذه الإجراءات "تسير بالشكل المطلوب".
وقال القيادي المعارض، إن الاقتتال الذي جرى بين فصائل تابعة للمعارضة السورية في الشمال السوري، "خيّب آمال الشارع السوري المعارض"، وذلك في معرض تصريحات صحفية للعربي الجديد.
ونوه إلى أنه "لم يعد من المقبول أن تستمر الخلافات الفصائلية، والتي أقل ما يقال فيها إنها إجرام بحق المدنيين الذين ينتظرون منّا مزيداً من التكاتف والتلاحم والعمل في سبيل الحفاظ على ما تبقّى، في ظلّ استمرار الأعمال الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها النظام ومن خلفه روسيا وإيران كقوى احتلال لبلدنا".
وقال أنّ "وقوف تركيا إلى جانبنا في الحرب على الإرهاب، بداية في معركة "درع الفرات" ومن ثم في "غصن الزيتون"، كان مطلب الشعب السوري، وفيه مصلحة للبلدين.
ولفت سيجري إلى أن تركيا تتحمّل جميع الأعباء في هذه المناطق في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية والإغاثية والتربوية، بالإضافة إلى ترميم المساجد ورعايتها، فضلاً عن الدعم العسكري والأمني من خلال تدريب وتسليح عناصر من الشرطة وحفظ الأمن وحتى الشرطة النسائية".
وأوضح أن الحديث عن خلافات أو عن فرض وصاية من الجانب التركي، هدفه التشويش على الإنجازات التي تحققت، ومحاولات لزرع الفتنة مصدرها أصبح معلوماً للجميع، بحسب قوله.
وكشف القيادي أن السيطرة على مدينة "تل رفعت" وريفها، شمال حلب، هي "مسألة وقت"، مضيفا " اليوم الجيش الحر وبالتعاون مع تركيا انتقل في عملياته العسكرية من التكتيك إلى التخطيط الاستراتيجي، بهدف تحقيق مصالح أكبر".
