بلدي نيوز - اللاذقية (محمد أنس)
أصدر قضاء نظام الأسد قبل يومين حكماً قضائياً يقضي بسجن "سليمان هلال الأسد" مدة عشرين عاماً على خلفية قتله العقيد في قوات النظام "حسان الشيخ" في وقت سابق من العام الفائت، بعد تجاوز الشيخ بسيارته في اللاذقية سيارة سليمان الأسد، ليقوم الأخير بإطلاق النار عليه ويقتله على الفور.
وبعد أيام على ارتكاب جريمته، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سليمان الأسد في 10 آب/أغسطس الماضي ليحال بعدها إلى "المحكمة"، بحسب وسائل ناطقة باسم نظام الأسد.
صفحة "دمشق الآن" الموالية للأسد أعلنت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الحكم على سليمان من أبناء عمومة رأس النظام بقضية قتله للعقيد حسان الشيخ، قد صدر بسجنه عشرين عاماً.
وفي إدانة سليمان هلال الأسد، تكون العائلة أمام "فضيحة" جديدة تضاف إلى سجلها في هذا الشأن، فقد أصبح اسم عائلة رأس النظام وارتكاب الجرائم وجهين لعملة واحدة، خصوصاً أن أكبر جرائم العائلة التي لم يبت فيها القضاء السوري أو الدولي بعد، هي جريمة قتل ربع مليون سوري على يد بشار الأسد.
أما موالو الأسد بدأوا بدورهم بحملة تعليقات ساخرة ضد قضاء النظام، الذي بقي قرابة ستة أشهر حتى استطاع إصدار قرار السجن بحق سليمان الأسد، والذي لم يتبناه القضاء بشكل رسمي أصلاً حتى الساعة، في حين رأى طيف من الموالين بأن القضاء في نظام الأسد لا يجرؤ أصلاً على الوقوف أمام زعيم مافيا مثل سليمان.
قسم آخر من الموالين للأسد طالبوا قضاء النظام بتنفيذ حكم الإعدام في حال كانوا صادقين بقرارهم، وإن حكم السجن بحق سليمان ما هي إلا إبر تخدير لهم، معتبرين أن سليمان سيقضي فترة السجن في أحد أفخم الفنادق في دمشق وربما على الساحل السوري، على حد وصفهم.
ويحظى أفراد عائلة الأسد بحماية استثنائية ودعم استثنائي من رئيس النظام، ويتم تقديم مختلف أشكال الحماية والتسليح والمال لهم، إلا أن حادثة قتل العقيد حسان الشيخ، وهو أصلاً ضابط في قوات النظام، أوقعت بشار الأسد بـ "حرج" في بيئته الحاضنة التي تقاتل دفاعاً عن نظامه.
يذكر أن نظام الأسد وبحسب مصادر موالية له، حاول جاهداً دفع الشهود في قضية مصر العقيد الشيخ، لتغيير شهادتهم، إلا أن جهوده باءت بالفشل تحت ضغط عائلة القتيل الذين كانوا يريدون إعدام القاتل لا سجنه، عقاباً على ارتكابه جريمة القتل بحق ابنهم.