عليكو: الدول لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل "ب ي د" - It's Over 9000!

عليكو: الدول لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل "ب ي د"

بلدي نيوز
اعتبر القيادي الكردي وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، فؤاد عليكو، أن مستقبل شرق الفرات غامض في ظل سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وتنبئ بتطورات مستقبلية غير واضحة المعالم وغير مريحة بسبب الموقف الأمريكي غير الواضح في التعامل السياسي مع "ب ي د".
وقال عليكو إن "التحالف الدولي لن يؤيد استمرارية سيطرة (ب ي د) على المنطقة بسبب ارتباطه مع حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) والذي لا تقبل به تركيا تحت أي ظرف كان سواء بقيت أمريكا في المنطقة أم خرجت منها أو سلمتها إلى قوى إقليمية أخرى".
وأضاف أن "الأطراف كلها لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا أو خلق صراع معها من أجل الدفاع عن (ب ي د) بمن فيهم أمريكا"، مشيراً إلى أنه "قد يتم استخدامهم كأوراق تفاوضية لمرحلة معينة لتقوية شروطهم مع تركيا وبعدها يتم التخلي عنهم عندما تنتفي الحاجة لذلك، وهذا ما فعله الروس بهم في عفرين، حيث تم استخدامهم ضد تركيا في مرحلة التصادم التركي-الروسي 2015 ثم التخلي عنهم".
وتضغط تركيا على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها للوحدات الكردية التي تحارب تنظيم داعش في مناطق شرق الفرات في سوريا حيث تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني.
ولفت عليكو إلى أن "التعامل الأمريكي أو الإيراني أو النظام أو الدول الخليجية سيكون معهم بهذا الشكل مستقبلاً، لأن الصراع السوري خرج من أيدي السوريين وتحول إلى صراع إقليمي ودولي بامتياز، وبالتالي فإن (ب ي د) سوف يستخدم كورقة قابلة للمساومة عليها في بازارات السياسة الدولية والإقليمية بسهولة".
وحول الخروج الأمريكي من سوريا واستقدام قوى عربية، قال عليكو: "أمريكا لن تخرج من المنطقة في هذه المرحلة، لأن خروجها في هذا الظرف الحساس يعني أنها ستسلم المنطقة لروسيا ولإيران، ولأنه ببساطة لا توجد قوة تملأ الفراغ الأمريكي وقادرة على مواجهة روسيا وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى أن خروج أمريكا من سوريا سيضعف من تواجدها وموقفها في العراق أيضا".
وأردف "ذلك سيضعف موقف إسرائيل وحلفائها العرب في مواجهة إيران أيضاً خاصة وأن المنطقة برمتها مرشحة للتصعيد راهناً وليس للتهدئة".
وأكد عليكو أن "أمريكا بهذه التصاريح تبتغي من خلالها الضغط على حلفائها لتحمل الأعباء الاقتصادية لوجودها في المنطقة، وسوف يتحقق لها ذلك سواء من قبل أوروبا أو الدول الخليجية التي تعاني من الرعب الإيراني في التمدد الكبير في المنطقة، وعليه فإن استقدام أي قوة عربية ستكون رديفاً للقوات الأمريكية وداعمة لها، لأن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة قليل العدد وبحاجة إلى رفدها بقوات حليفة لها وهذا ما قد يحصل في المستقبل".
المصدر: موقع باسنيوز

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//