الشهادة تختم حياة الأسطورة "أم الثوار" بحماة - It's Over 9000!

الشهادة تختم حياة الأسطورة "أم الثوار" بحماة

بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)

التحقت "أم الثوار" وشقيقة أول شهيد في حلفايا، "فاطمة حمشو أم علاء"، اليوم الأربعاء، بركب شهداء الثورة السورية، بغارة غادرة على مشفى "كفرزيتا" التخصصي بريف حماة الشمالي.

"أم علاء" المرأة الخمسينية، أولى النساء الثائرات في الريف الحموي، والتي شاركت بالحراك السلمي في مدينتها "حلفايا" شمالي حماة، وأول من شرعت أبواب منزلها رفقة شريك العمر زوجها "عبدالحميد دكدك"، وبات مأوى للثوار، وملاذاً آمناً لهم، ومقرا لاجتماعاتهم، فكانت الرفيقة في المعارك والممرضة والطاهية والمطعمة.

والشهيدة "فاطمة حمشو" هي شقيقة الشهيد "علوان حمشو" أول شهيد في مدينة "حلفايا"، وشقيقة "رضوان حمشو" الذي استشهد في معركة تحرير خزانات خان شيخون بريف إدلب.
وقد نالها ما نال أبناء منطقتها، فقد خرجت نازحة مع زوجها وأطفالها، من مدينة "حلفايا" بعد احتلال النظام لها، وتهجير سكانها منها، ولم ترغب بالابتعاد عن ريف حماة، فأقامت مع عائلتها في مدينة "كفرزيتا" ولم تخرج منها، رغم كل القصف والغارات التي تعرضت لها المدينة، حيث عادت لتأخذ دورها في منزلها الجديد، وتكون أما لثوار مدينتها.

"أم علاء" الثائرة كانت المعيلة الوحيدة لعائلاتها الكبيرة، وطفلها المريض، الذي توفي بعد فترة من نزوحها، وقد عملت في ورشة زراعية لتعيل عائلتها في نزوحهم، وتطوعت في وقت لاحق للعمل في المشفى التخصصي في "كفرزيتا" كطاهية للطعام، لقاء أجر زهيد يعينها في إعالة أسرتها، ويغنيها عن الحاجة والسؤال.
المشفى التخصصي في "كفرزيتا" الذي اختارته "أم علاء" لتكون قريبة من وجع الآخرين، وتقدم ما تسطيع من خدمات، كان المكان الأخير الذي أنهت فيه مسيرتها النضالية، عقب غارة غادرة دمرت المشفى، وتسببت باستشهادها وإصابة طفلها الذي أسمته "علوان" تيمناً باسم خاله، أول شهداء مدينتها.

وكانت "أم الثوار" من أوائل النساء المطلوبات على لوائح فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، فقد ورد اسمها في معظم القوائم المسربة للمطلوبين، ويطلق عليها في الأفرع الأمنية "أم الإرهابيين"، و"أم الثوار" هو اللقب الذي اختاره نشطاء الريف الشمالي لها، واليوم باتت عميدة شهيدات الريف الشمالي في محافظة حماة، لتطوي صفحة من صفحات نساء الثورة السورية الأكثر خلودا.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

على بوابة حماة والختم النهائي لحلب.. أبرز تطورات الوضع شمال غرب سوريا

//