بلدي نيوز - (مصعب العمر)
فارق لاجئ سوري الحياة في لبنان، بعد تعرضه لضرب مبرح من قبل أحد جنود الجيش اللبناني وصديقه في بلدة الصويري بالبقاع غربي لبنان.
وذكر موقع سوري معارض أن اللاجئ السوري محمد عبد الجواد ويس (46 عاماً) من أبناء منطقة القصير بحمص، وهو يعمل كسائق حافلة لروضة أطفال، توفي في المشفى أول أمس الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من تعرضه لاعتداء بالضرب المبرح من قبل جندي في الجيش اللبناني وصديقه.
وفي التفاصيل كان "ويس" على رأس عمله يوم الخميس 19-4-2018 يقوم بإيصال الأطفال إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام، وأوقف الحافلة في أحد أحياء الصويري لينزل أحد الأطفال، لتقف خلفه سيارة يستقلها المدعو عبد اللطيف زيتوني وهو جندي في الجيش اللبناني برفقة صديقه الذي لا يزال مجهول الهوية.
بدأ "زيتوني" بالصراخ على ويس كي يقوم بتحريك سيارته، وطلب المغدور منه أن ينتظر قليلاً ريثما ينزل الطفل إلى بيته، فما كان من "زيتوني" إلا أن نزل من سيارته وبدأ بتوجيه الشتائم، ومن ثم جلب عصا وأنزل ويس من سيارته وانهال عليه بالضرب هو وصديقه بلا هوادة حتى تركاه مضرجاً بالدماء وواصلوا طريقهما.
ووفق شهود عيان فإن زيتوني أثناء اعتدائه بالضرب على ويس كان يخاطبه قائلاً: "أنت سوري وبدك توقف السير؟" مما يؤكد الطابع العنصري للجريمة الشنعاء. ولدى "ويس" زوجة وثمانية أطفال ووالدة وشقيقتان وهو المعيل الوحيد لهم.
وارتفعت بشكل مخيف الجرائم والممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان وفق تقارير منظمات حقوقية، حيث يعيش هؤلاء أسوء الظروف المعيشية والإنسانية بعد أن اضطروا للهرب من بلادهم نتيجة تدخل مليشيا "حزب الله" الإرهابي إلى جانب قوات نظام الأسد، حيث ينحدر معظمهم من محافظة حمص لا سيما منطقة القصير والريف الغربي للمحافظة.
المصدر: حرية برس