بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثق خلال الأيّام الماضية ظهور عشرات الإصابات بأمراض جلديّة لدى سكان مخيّم "الطويحينة" في ريف "الطبقة" الغربيّ بمحافظة الرقة، وهي "الجدريِّ، الحصبة الألمانيّة، الجرب، اللّشمانيا"، وسُجِّلت أغلب هذه الإصابات لدى الأطفال.
وأكد تقرير لفريق "الرقة تذبح بصمت" أن سبب انتشار هذه الأمراض يعود إلى فقدان الرعاية الصحيّة التامّة في المخيّم، والمترافق مع إهمال سلطة الأمر الواقع المُمَثَّلة بميلشيا "قسد" للناحية الخدميّة في المخيَّم، وعدم توفّر مستوصف أو نقطة طبِّـيّة لتلبية احتياجات قاطني مخيّم الطويحينة، ولم تكن هذه المرَّة الأولى التي يُسجّل فيها إصابات بأمراض جلديّة، حيث تمّ في وقتٍ سابقٍ من العام الجاري رصد العشرات من الحالات المصابة بأمراض جلديّة في المخيّم ذاته.
وفي الوقت الذي يعاني فيه سكّان المخيّم من أوضاع إنسانيّة صعبة، قامت ما تسمّى بالإدارة المدنيّة في الطبقة بفرض غرامات ماليّة بقيمة 500 ليرة سوريّة على كلّ عائلة في المخيّم لتقديمها لما يسمّى بـ"صندوق دعم عفرين" تحت التهديد بالطّرد من المخيّم لمن يتخلَّف عن الدفع.
ويقع "مخيّم الطويحينة" شمال غربيّ مدينة الطبقة بنحو ٢٠ كم، وأُنشئَ في مطلع عام ٢٠١٧، ليخصَّص لما يُقدَّر بنحو ١٥ ألف نازح، معظمهم من أهالي ريف حماة الشرقيّ، والذين نزحوا خوفًا من بطش قوات الأسد وميليشياته، بعد تقدّمهم وسيطرتهم على قراهم.