التصعيد الإيراني الإسرائيلي بسوريا.. تقليم أظافر أم حرب شاملة - It's Over 9000!

التصعيد الإيراني الإسرائيلي بسوريا.. تقليم أظافر أم حرب شاملة

بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تزامنا من التصعيد العسكري السياسي في سوريا، بدأت سيناريوهات جديدة تظهر في الساحة السورية، أبرزها الصدام الإسرائيلي الإيراني الذي بات أحد أشكال الصراع على النفوذ الإقليمي في المنطقة، لاسيما بعد تكرار قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع عسكرية إيرانية في المطارات العسكرية التابعة لنظام الأسد.
وتبدو صورة المشهد غامضة متأرجحة بين إمكانية تحول الصدام بين الطرفين إلى صراع عسكري وحرب شاملة مسرحها الأرض السورية، أو أن تكون مجرد مناوشات وتقليم أظافر، لمنع امتداد النفوذ الإيراني في سوريا، بعد أن بات يهدد مصالح "إسرائيل" الاستراتيجية المتعلقة بالأمن والحدود.
ولعل المراقب للمشهد السوري يرى جليا أن التصعيد هو سيد الموقف بين طهران واسرائيل، وهو ما توقعه الخبير الألماني البارز في السياسة الأميركية والعلاقات الأطلسية البروفيسور يوزيف برامل بأن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وقيامه بعد ذلك بتوجيه ضربات جوية إلى طهران لمنعها من تطوير قدراتها النووية، خدمة للمصالح الإسرائيلية الأمريكية المشتركة.
كما تعكس التصريحات الأخيرة بين الطرفين فكرة التصعيد المرتقب، آخرها كلام وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الجمعة بتقديم النصح لإيران بعدم اختبار قدرات الجيش الإسرائيلي، ليأتي الرد من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بتهديد مفاده أن على إسرائيل معرفة أن صواريخ إيران قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.
المحلل السياسي في بلدي نيوز يرى أن "المواجهة الشاملة الإسرائيلية الإيرانية مستبعدة في المنطقة لحد اللحظة، لكن قد تحدث عملية عسكرية بمستوى منخفض لتحديد مستوى النفوذ الإيراني في سوريا بشكل دقيق، على المستويين الجغرافي و(التقني) أي نوعية التكنولوجيا المسموح لإيران بنشرها في مناطق نفوذها وخاصة تلك المتعلقة بالاستطلاع والصواريخ الباليستية وعموم الأعتدة التي تمنع إسرائيل نشرها بشكل يمثل تهديدا لها".
ويضيف "الوضع في سوريا حاليا قائم على القوات والميليشيات الإيرانية، وإخراجها من سوريا غير وارد حاليا وخاصة أنها لا تهتم بمقدار الاستنزاف البشري، بسبب توفر جنود رخيصين من عناصر الميليشيات، وخروج هذه القوة من المنطقة يعني تشكل فراغ ضخم لا تستطيع أي من روسيا أو حتى أمريكا تداركه، وحتى نشر القوات العربية المزمع لن يكون قادرا على شغل هذا الفراغ في حال حصل تحييد وإخراج لإيران من سوريا".
وختم قائلا "على الرغم من الدعاية العسكرية الايرانية فهي غير قادرة على مواجهة إسرائيل في الجنوب السوري ولا تمتلك أي قوة جوية أو دفاع جوي قادر على وقف القوة الجوية الإسرائيلية والروس لن يتدخلوا، ما يعني أنها ستتلقى الضربات وفي حال قررت الرد عبر قصف اسرائيل فسوف تعرض نفسها لضربات انتقامية غربية مباشرة"، وهي ليست في حالة عداء حقيقي مع إسرائيل بل مجرد عملية تحديد نفوذ لا تصل لمرحلة المواجهة العسكرية الشاملة".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//