صفقة تبادل بين الثوار والنظام.. ومصادر لبلدي نيوز ترجح انسحاب تنظيم "الدولة" من جنوب دمشق

^{بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
جرت حوالي الساعة الحادية عشر من مساء أمس الاثنين عملية تبادل للأسرى بين لواء ضحى الإسلام ونظام الأسد عبر وسطاء من لجان المفاوضات في بلدة يلدا، وذلك عند حاجز ببيلا – سيدي مقداد الفاصل بين جنوب دمشق المحاصر والعاصمة دمشق.
وتم، بحسب تجمع "ربيع الثورة"، تسليم الشبيح "يوسف توفيق شبيب" الذي أسره لواء ضحى الإسلام قبل أيام على جبهة "الأربع مفارق" في بلدة يلدا، مقابل إفراج النظام عن امرأة وشاب معتقلين لدى الأجهزة الأمنية، من ضمن صفقة تقضي بإطلاق سراح ثمانية معتقلين بينهم نساء من الأفرع الأمنيّة للنظام، أُفرج عن بعضهم خلال اليومين الماضيين، وسيجري إطلاق المتبقين خلال اليومين القادمين، حسبما صرّح قائد لواء ضحى الإسلام الشيخ أبو نافع الدمشقي.
يذكر أن الشبيح "يوسف توفيق شبيب" والد لخمسة مقاتلين في صفوف ميليشيا حزب الله وقوات الأسد، اثنين منهم يقاتلون في بلدة نبل بريف حلب، وتأتي عملية التبادل يوم أمس بين لواء ضحى الإسلام ونظام الأسد بعد يوم واحد على إتمام صفقة تبادل مماثلة بين جيش الإسلام وتنظيم الدولة جنوب دمشق، حيث أفضت إلى تحرير أحد عشر مدنياً معتقلاً عند التنظيم مقابل إطلاق سراح أحد عشر عنصراً مبايعاً للتنظيم من سجن جيش الإسلام.
المكتب الإعلامي للواء ضحى الإسلام العامل في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة دمشق، والذي يقوده "أبو نافع الدمشقي" أعلن قبل أيام فقط عن تمكن مقاتلي اللواء من أسر أحد عناصر المتطوعين الشيعة، وهو يقاتل على أطراف بلدة السيدة زينب.
ووفقا لما أعلن لواء ضحى الإسلام على صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، فإن المتطوع "يوسف توفيق نشاب" البالغ من العمر 65 عام، وقع أسيرا بيد مقاتلي اللواء، أثناء المواجهات مع الميليشيات الطائفية، بين بلدتي يلدا والسيدة زينب بريف دمشق الجنوبي.
من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة في شارع المغاربة بمخيم اليرموك أثناء مرور دراجة ناريّة تقلّ اثنين من جبهة النصرة ما أدى لمقتلهما على الفور، وحوّلت العبوة الناسفة القتيلين إلى أشلاء تناثرت في مكان عملية الاغتيال، وتبيّن أن أحد القتيلين ويدعى "أبو حفص" من أبناء حي القدم الدمشقي يشغل منصب قائد عسكري في جبهة النصرة.
جيش الإسلام أجرى بدوره أول عملية تبادل للأسرى مع تنظيم "الدولة"، أطلق الأخير بموجبها بعض أهالي بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (توتير) إن العملية جاءت "حرصاً على أرواح المدنيين، وأن الفرحة عمت البلدة" بهذه العملية، بعد انتظار طويل"
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن تنظيم "الدولة" بدأ يجهز للانسحاب من جنوب دمشق، مضيفة أن كتائب الثوار في المنطقة تمركزت في بعض المواقع التي بدأ التنظيم بإخلائها.}