بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب، من أن أي مغامرة في سوريا ستترتب عليها موجات هجرة جديدة إلى أوروبا، مشددا على ضرورة اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الأزمة.
وزعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تملك أدلة دامغة على أن الكيميائي المزعوم في دوما، كان "مجرد مسرحية" تقف وراءها مخابرات إحدى الدول المنخرطة في الحملة المضادة لروسيا.
وجاءت ومزاعم لافروف، بعد يوم من انتشار الشرطة العسكرية في مدينة دوما بعد تهجير أهلها منها، وبالتالي السيطرة على مسرح الجريمة التي قام بها نظام الأسد، والتستر عليها، بعد مزاعم سابقة لموسكو قالت فيها إنها أخذت عينات من مكان القصف الكيماوي ولم تجد أي دليل على استخدامه.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في موسكو اليوم الجمعة: "لدينا أدلة دامغة على أن ذلك كان مسرحية جديدة، شاركت في تدبيرها مخابرات إحدى الدول التي تسعى جاهدة لتتصدر الحملة المعادية لروسيا"، حسب موقع روسيا اليوم.
وأعرب لافروف عن ثقته الكاملة بأن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي من المقرر أن يصل إلى دمشق غدا السبت، لن يجد أي مؤشر على وقوع هجوم كيميائي في دوما.
والثلاثاء أخفق مجلس الأمن الدولي 3 مرات في التصويت على مشاريع قرارات متعلقة بإنشاء آلية مستقلة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم على بلدة دوما بالغوطة الشرقية.
والسبت الماضي، استشهد عشرات المدنيين وأصيب المئات في قصف بالغازات السامة من قبل قوات النظام على مدينة دوما أخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة.
وقد زاد التوتر بين روسيا والغرب بسبب كيماوي الأسد الذي تصر موسكو على الدفاع عنه في مجلس الأمن وخارجه، بالمقابل فأن أمريكا وفرنسا وبريطانيا متفقة على الرد على بشار الأسد وردعه عن استخدام الكيماوي، ولو إنها لم تقرر طريقة وقت الرد إلى الآن، لكن هذه التصريحات تتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة في طريقها إلى المنطقة.