بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها تمكنت من جمع أدلة وشهادات تؤكد أن القوات التابعة للنظام السوري هي من تقف وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة دوما التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق موسع لها، أنه في الوقت الذي لا تزال فيه الجهة التي وقفت وراء الهجوم على دوما غير معروفة إلى الآن؛ فإنه يمكن القول من خلال ما تم جمعه من أدلة، إن النظام السوري هو من شنَّ الهجوم.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنها أجرت "مراجعة لأكثر من 20 مقطع فيديو، وفحصاً لسجلات الطيران التي جمعها مراقبون، ومقابلات مع عشرات السكان من العاملين في المجال الطبي وعمال الإنقاذ، وكلها أكدت أن الحملة العسكرية كانت من فعل النظام لكسر إرادة المسلحين في دوما.
وكشفت أن "القوات الموالية للنظام استخدمت مُركباً كيماوياً أدى إلى خنق 43 شخصاً على الأقل، وترك العديد من الأشخاص يعانون ضيق التنفس".
وأوضحت الصحيفة: "لم يتمكن محققون دوليون من زيارة الموقع الذي استُهدف بالكيماوي في دوما، ولكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قالت إن الأعراض التي تم رصدها تؤكد أنها كانت بسبب غاز أعصاب من نوع ما".
وتابعت: "وبغض النظر عن الذخائر المستخدمة، فإن الهجوم كان ناجحاً للنظام؛ فبعد ساعات، وفي حين كان عمال الإنقاذ يصفُّون الجثث في الشارع، وافقت المعارضة السورية على تسليم بلدة دوما ونقلهم بعائلاتهم إلى منطقة أخرى تسيطر عليها المعارضة".
وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من السكان المحليين قالوا، إنه وقبل الهجوم، سُمعت أصوات اثنتين من طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام وهما تحلِّقان في سماء المدينة، وإن تلك الطائرات التي كانت من نوع (MI-8k) انطلقت من قاعدة تقع على مقربة من مدينة دوما.
وختمت الصحيفة بالقول: "عندما خرج السكان من المخابئ، علموا أن المعارضين استسلموا، وأن الحكومة سوف تستعيد السيطرة على دوما للمرة الأولى منذ خمس سنوات، وأنه سيتم نقل المعارضين وعشرات الآلاف من السكان إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة".