بلدي نيوز – (أحمد العلي)
يكرر نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً منذ انطلاق الثورة عام 2011، حيث استخدمها ضد المدنيين في سوريا 140 مرة، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين بين شهيد ومصاب، كان آخرها السبت الماضي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني وألف مصاب جلهم من النساء والأطفال.
بدأ سجل الأسد الكيماوي في آذار/ مارس 2013 حين ضربت قوات النظام بلدة خان العسل بريف حلب بغاز السارين السام، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنياً وأكثر من 70 مصابا بينهم عناصر لقوات الأسد، وكانت المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام غاز الأعصاب في منطقة يسيطر عليها لاتهام الثوار بارتكابها.
وفي 21 آب/ أغسطس من عام 2013 كررت قوات النظام استخدام الغازات السامة بقصفها بغاز السارين الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى لاستشهاد حوالي 1500 مدني وإصابة أكثر من 5000 آلف آخرين معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، في جريمة شكلت وصمة عار في جبين الإنسانية، أفلت النظام من عقوبتها بمساعدة روسية.
ثالث هجمات النظام الكيميائية كانت في23 ديسمبر من عام 2013 حيث قصفت قوات النظام بالصواريخ المحملة بغاز (BZ) مدينة حمص، وهو عنصر غير مصنف في ملحق اتفاق السلاح الكيماوي مع سوريا، وهو مصمم ليسبب الارتباك والذهول والهلوسة في حين أن الـ"BZ" مصنف بالسمية لدى وكالة حظر السلاح الكيماوي ومحظور استخدامه للأغراض العسكرية.
في شباط/ فبراير من عام 2014 أصدرت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الأمن الدولي بياناً جاء فيه أن غاز السارين تم استخدامه في سوريا في مناسبات عديدة في خان العسل والغوطة دون أن تعلن صراحة بأن قوات النظام هي من قامت باستخدامه وأفلت نظام الأسد من العقوبة مجددا ليعاود في 29 نيسان/ أبريل من عام 2014 قصفه بغاز السارين مدينة سراقب بريف إدلب.
وفي ذات الشهر قصفت طائرات مروحية ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام مدينة كفرزيتا بريف حماة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 100 آخرين بحالات اختناق شديد، ليؤكد عقب ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استخدام غاز الكلورين في البراميل المتفجرة الملقاة على مدينة كفرزيتا دون أي إجراءات رادعة.
وفي نيسان/ أبريل عام 2015 أصدرت الأمم المتحدة البيان رقم 2209 الذي يدين استخدام غاز الكلور في سوريا، وهددت باتخاذ إجراءات رادعة تحت البند السابع إذا استمر استخدام الكلور، ونشرت منظمة "هيومن راتس ووتش" تقريرا قالت فيه إن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الكلور بالفعل في ستة مواقع في محافظة إدلب.
وفي 29 شباط/ فبراير 2016 قصف النظام السوري مدينة عربين بريف دمشق بقنابل محملة بغاز سام تسببت في حالات اختناق بين المدنيين.
وكرر النظام قصفه سراقب مرة أخرى في أغسطس 2016 حيث قصف الطيران المروحي المدينة الواقعة بريف إدلب الشرقي ببراميل متفجرة تحتوي على غازات سامة ما أدى إلى إصابة نحو 30 مدنياً.
وفي 10 أغسطس/ آب من سنة 2016 قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة المحملة بالكلور حي الزيدية بحلب، ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق شديدة.
أما في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016 فقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام منطقة عقيربات وما حولها بريف حماة، ما تسبب باستشهاد 101 مدني وإصابة أكثر من 300 آخرين.
مدينة اللطامنة بريف حماة تعرضت لقصفت من قبل قوات النظام بالغازات السامة في آذار 2017 حيث ألقت طائرتان مروحيتان برميلين متفجرين مزودين بغاز الكلور أحدهما استهدف المشفى الجراحي في المدينة، ما تسبب باستشهاد أحد الأطباء ومدني من نزلاء المشفى و30 مدنياً من سكان المنطقة، لتكرر طائرات النظام قصفها بالفوسفور العضوي مدينة اللطامنة ما أدى إلى إصابة 40 مدني.
أما في 4 من شهر نيسان عام 2017 فارتكبت قوات النظام مجزرة كيميائية مروعة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد مدني و400 مصاب معظمهم من الأطفال والنساء جراء قصف الطيران الحربي بالصواريخ المحملة بغاز السارين الكيماوي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وفي 13 كانون الثاني من عام 2018 قصفت قوات النظام بلدة الخوين بغاز الكلور السام الذي أدى لإصابة مدنيين وصلوا لمشفى مدينة معرة النعمان، وأكدته المنظمة السورية الأمريكية "سامز" عبر بيان صادر عنها آنذاك.
وأضاف بيان المنظمة أنه تم استخدام السلاح الكيميائي أيضا في مدينة دوما في صباح 13 كانون الثاني من عام 2018.
أما أحدث جريمة في سجل النظام فكانت استخدام نظام الأسد السبت الماضي السلاح الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق عبر إلقاء براميل متفجرة تحمل غازات سامة، ما أدى لاستشهاد نحو 100 مدني وإصابة المئات.