بلدي نيوز – (متابعات)
قال رئيس مجلس الأمن الدولي جوستافو ميزا كوادرا، إن "أعضاء المجلس يعملون حاليا على مشروع قرار جديد بشأن سوريا".
وأعبر رئيس المجلس (مندوب بيرو الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري)، أعرب عن "القلق إزاء الوضع في سوريا ولا سيما إزاء بلدة دوما في الغوطة الشرقية"، حسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مقتضبة، أدلى بها كوادرا عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن مزاعم الهجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة دوما السورية في الغوطة الشرقية السبت الماضي.
وذكر أن "أعضاء مجلس الأمن قلقون إزاء الوضع لحالي في سوريا ولا سيما بلدة دوما، وأكدوا (خلال جلسة المشاورات المغلقة) الحاجة إلى إجراء تحقيق احترافي من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما حدث".
وأردف قائلا "نعرف أن ذلك موضوع في غاية الحساسية، والمجلس قلق للغاية، ونحن أمام موقف صعب وسنعمل على مشروع القرار ربما اليوم أو غدا".
وفي وقت سابق الاثنين، عقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة حول سوريا، حث خلالها المبعوث الأممي الخاص استيفان دي ميستورا، أعضاء المجلس على إنشاء آلية تحقيق، ودعا روسيا ونظام الأسد إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وجميع المدن والبلدات.
وقال دي ميستورا، إنه تلقى تقارير تحدثت عن القلق الكبير الذي ينتاب سكان حمص وإدلب ودرعا والقلمون، من أنهم قد يواجهون قريبا مصير المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف في إفادته خلال الجلسة: "التقارير أفادت بتصعيد كبير للعنف والقتل والقصف الجوي لبلدة دوما، اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى تقارير أخرى بشأن قصف مدينة دمشق".
وأعرب المسؤول الأممي عن "القلق بشأن درعا وحمص والقلمون وإدلب، حيث ذكر لنا السكان هناك أنهم يخشون أن يواجهوا التصعيد الذي عاشه سكان الغوطة الشرقية".
وحذر من أن "المدنيين في سوريا يدفعون ثمنا باهظا للغاية"، مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكري، وأنه يتعين على الجميع الالتزام بالوصول الإنساني وفقا لقرار مجلس الأمن 2401".