"ب ي د" يزيد وجوده في تل رفعت بعد طرده من عفرين

بلدي نيوز - حلب (عمر حاج حسين) 

نفى المجلس العسكري لمدينة تل رفعت شمالي حلب، اليوم الجمعة، التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام النظام ونسبتها لقيادي كردي قال فيها، إن الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" انسحبت من المدينة وسلمتها للنظام.

وقال الناطق السياسي للمجلس العسكري لمدينة تل رفعت "بشير عليطو"، إن زعم الوحدات الكردية الانسحاب من تل رفعت خلال الأيام الماضية تكرر أكثر من مرة، مشددا على أن هذه المزاعم "ليست حقيقية"، حيث ما زال "ب ي د" يسيطر على المدينة.

وأوضح "عليطو" في حديثه لبلدي نيوز، أن "ب ي د" زاد من وجوده في مدينة تل رفعت بعد هروبه من مدينة عفرين أمام الجيشين السوري الحر والتركي، حيث انسحبت أعدادا كبيرة من قواته إلى تل رفعت وتمركزت فيها.

ولفت إلى أن عودة النازحين من منطقة تل رفعت إلى مدينتهم وقراهم ليست مرتبطة بطرد الوحدات الكردية من المدينة فقط، بل هي مرتبطة أيضا بعدم السماح بدخول النظام إليها أيضا.

ونقلت صحيفة "الوطن" المؤيدة للنظام عن مصدر وصفته بالقيادي في الوحدات الكردية، في وقت سابق أمس قوله، إن جميع عناصر الوحدات انسحبوا من تل رفعت (25 كيلو متر شمالي حلب) الشهر الفائت لسحب الذريعة التركية في دخول المدينة، التي زعم أنه انتشر فيها قوات النظام وميليشيات اللجان الشعبية الموالية للنظام.

وكان المتحدث باسم الحكومة التركية، قال أمس "إن بلاده ستُطهّر منطقة "تل رفعت" بريف حلب الشمالي بسوريا من الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" على غرار مدينة عفرين".

بدوره، أشار نائب رئيس الوزراء التركي، إلى أن بلاده لا تسمح بتقسيم تراب ووحدة سوريا أو إجراء تغيير (ديموغرافي) فيها مبني على المذهبية، مشددا على أن "هذا أمر مهم للغاية".

 بدوره قال الناطق باسم الجيش الوطني السوري المقدم "محمد حمادين" أمس، "إن الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي سيكملان عملية "غصن الزيتون" حتى تحرير مدينة تل رفعت وريفها من قبضة الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)".

وأوضح "حمادين" في حديثه لبلدي نيوز، أن تأخر العملية العسكرية باتجاه مدينة تل رفعت وريفها شمال حلب، يأتي في إطار تفاهمات الحكومة التركية والروسية، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الوطني السوري سيكملون عملية "غصن الزيتون" ويحررون مدينة تل رفعت "قريبا"، وفق قوله.

وكانت شكلت مجموعة من أبناء مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، صيف العام الماضي، غرفة عمليات أطلقوا عليها اسم "أهل الديار" بهدف محاربة قوات "قسد" التي تحتل منازلهم وأرضهم في تل رفعت والقرى المحيطة بها شمال حلب.

يشار الى أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" التابع للوحدات الكردية تمكن من السيطرة على مدينة تل رفعت شمال حلب، بدعم جوي روسي مطلع شباط / فبراير 2016.