بلدي نيوز - دير الزور (عبدالعزيز الخليفة)
ألقت طائرات روسية، يوم الجمعة، نحو 20 طنا من المواد الغذائية على مناطق سيطرة قوات النظام قرب ديرالزور، في خطوة هي الأولى من نوعها للطيران الروسي، وأعلنت وزارة الدفاع الروسي، أن هدفها الجديد في سورية هو إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.
نشطاء ديرالزور الذين أطلقوا حملة لإغاثة المدينة المحاصرة من قبل تنظيم "الدولة" منذ ما يقارب عام كامل لهم رأي أخر بالمساعدات الغذائية الروسية.
ففي حديثة لبلدي نيوز، قال الناشط معاوية الخضر، إن المساعدات الروسية سقطت في مناطق سيطرة النظام قرب جامعة الفرات، وهي منطقة عسكرية للنظام بشكل كامل، مضيفا أن كميات قليلة وزعت لعائلات ميلشيا الدفاع الوطني الموالي للنظام، بينما تم بيع القسم الأكبر في سوق المدينة بأسعار مرتفعة جداً.
واعتبر "الخضر" أن روسيا تريد القول للمجتمع الدولي إنها تقدم مساعدات إنسانية للمدنيين، وبالتالي حربها في سورية مشروعة وهي للدفاع عن القيم الإنسانية، موضحا إن النظام يشارك تنظيم "الدولة" في حصار المدنيين عن طريق منعه أي شخص من مغادرة المدينة، وبيعة للمواد الإغاثية بأسعار مرتفعة.
ونوه الخضر إلى أن طائرة "يوشن" تابعة للنظام تهبط بشكل يومي في مدرج مطار دير الزور حاملة مواد غذائية ما يثبت أن عملية إلقاء روسيا لمساعدات من الجو مجرد استعراض للإنسانية الروسية المزعومة لا أكثر.
بدوره، قال عضو حملة "ديرالزور تذبح بصمت" جاد الحسن لبلدي نيوز، إن المساعدات الغذائية الروسية وصلت إلى قوات النظام، ونفى توزيع أي منها على المدنيين، وأوضح أن المساعدات تم بيعها بشارع الوادي في حي الجورة بأسعار مرتفعة جداً.
وأعتبر "الحسن" أن روسيا تريد تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي عن طريق زعمها بمساعدة المدنيين المحاصرين بهذه الصورة.
وحملت حملة دير الزور تذبح بصمت في بيان لها نظام الأسد والمجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج الحصار، كون النظام يملك جسرا جويا يستخدمه فقط لإيصال المواد الغذائية لعناصره ولميلشياته ويحرم المدنيين منها.
يشار إلى مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا، يوم الجمعة، هو الثاني في الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار صور لمدنيين قضوا جوعا في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "الدولة" يفرض حصارا على أربعة مناطق في مدينة دير الزور تحت سيطرة النظام هي (البغيلية والجورة والقصور وهرابش) يعيش فيها نحو 200 ألف مدني، منذ عام.