بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
تسبب إطلاق نار عشوائي بأحد الأفراح في مدينة طفس بريف درعا الغربي، أمس الاثنين، في تحول الفرح لمأتم، بعد إطلاق أحد الشبان للنار بواسطة سلاح رشاش في الهواء، ومن ثم انزلاقه من يده ما أدى لاستشهاد طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، وإصابة ستة آخرين بجروح حالة بعضهم حرجة.
وقال محمد البردان وهو ناشط إعلامي من طفس "إن مطلق النار كان يحمل رشاشا من طراز (بي كي سي) وكان يطلق النار في الهواء متباهيا بقدرته على تثبيت الرشاش بيد واحدة أثناء إطلاق النار".
وتابع البردان لبلدي نيوز "تصاعدت وتيرة الانتقادات عقب هذه الحادثة المروعة، للفصائل العسكرية والقضاء في حوران، الذي لم ينجح عبر محطات عديدة من كبح جماح هذه الظاهرة، على الرغم من إصدار عشرات البيانات التحذيرية المتوعدة بعقاب أي من يستخدم الأسلحة في المناسبات العامة أو الخاصة".
ودعا ناشطون في درعا، إلى إنزال أشد العقاب بمن يرتكب هذه الفظائع، التي تهدر أرواح المدنيين الأبرياء دون أي ذنب، وذلك لمجرد التسلية أو المباهاة بإطلاق النار، والعمل على التوعية والتحذير بشكل أكبر من قبل مكونات المجتمع المحلي للوقاية من الحوادث الأليمة التي تبدأ فقط بإطلاق نار عشوائي.
يذكر أن مناطق درعا المحررة شهدت مقتل ما لا يقل عن 10 أطفال بحوادث مماثلة في الأفراح العام الماضي، بسبب الاستهتار بأرواح المدنيين، وانتشار هذه الظاهرة غير المشروعة في المجتمع.