بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
أحدثت الفعاليات الثورية في مدينة "مورك" بريف حماة الشمالي قبل عدة أيام مخفراً مستقلاً للشرطة الحرة، يقوم على ضبط الأمن ورعاية مصالح وممتلكات أهالي المدينة المحررة.
جاء ذلك بعد تكرار عمليات النهب والسرقة وقطع الأشجار من أراضي المدينة والرعي الجائر للأراضي من قبل مربي الأغنام والماعز .
وقال "سعيد السعيد" رئيس مخفر مدينة "مورك" لبلدي نيوز: "بعد انتشار العديد من الظواهر المخلة بالأمن والتعديات من قبل مجهولين على أملاك أهالي المدينة، اجتمعت فعاليات المدينة الثورية وقررت إنشاء مخفر في المدينة لضبط ومنع الانتهاكات".
وأضاف "السعيد" بأن المخفر تطوع فيه حتى اللحظة ٣٥ من المنشقين من سلك الشرطة من أبناء المدينة، مشيراً إلى أن باب التطوع مازال مفتوحاً نظراً لحاجة المدينة الملحة في تأمين السلامة لممتلكات الأهالي الخاصة والممتلكات العامة .
وأكد "رئيس المخفر" على استقلالية عملهم وعدم تبعيتهم لأية جهة عسكرية في المناطق المحررة، وأن المخفر يتبع بشكل مباشر للشرطة الحرة، وأن مهمته ستقتصر على حماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع التجاوزات، والتنسيق مع الهيئات المحلية وتسيير الدوريات الليلية في أحياء المدينة .
يذكر أن مدينة "مورك" بريف حماة الشمالي تحررت بشكل كامل في نهاية عام ٢٠١٥، إلا أن الدمار الكبير في المدينة وعدم توقف القصف عليها منع أهالي المدينة من العودة إليها، ومع فتح المعبر الأخير مع النظام جنوب المدينة قبل حوالي خمسة أشهر وانخفاض حدة القصف، تشجعت العديد من العائلات للعودة إلى مدينتهم التي كانت في السابق مدينة أشباح.