بلدي نيوز – (عمر الحسن)
استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أمس الاثنين، لإلغاء اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.
وقال المندوب الفرنسي في تصريحات للصحفيين بنيويورك، إن بلاده وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قررت تحويل الجلسة التي ألغيت إلى جلسة بصيغة "آريا" (غير رسمية)، عقدت عصر اليوم الماضي.
وأضاف: "لقد رأيتم كيف اعترضت روسيا وبشكل علني على عقد الجلسة، ولذلك فقد قررنا أن نعقد الجلسة بصيغة آريا (غير رسمية)، وسوف يتحدث فيها وبشكل علني المفوض السامي لحقوق الإنسان، وسيقول لنا كل الذي كان سيقوله خلال الجلسة التي ألغتها روسيا".
وكان رئيس المجلس السفير الهولندي كيفن أوستروم، اضطر إلى اللجوء للتصويت بعد إعلان نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، اعتراضه على عقد الجلسة.
وقال الدبلوماسي الروسي، في بداية الجلسة، إن "بلاده تعترض على عقد هذه الجلسة التي لا مبرر لها، لأن مجلس الأمن لا يمثل الجهة المختصة لمناقشة مثل هذه الموضوعات (حقوق الإنسان)".
واستجابة للطلب الروسي طرح رئيس مجلس الأمن على ممثلي الدول الأعضاء الموافقة أو عدم الموافقة على عقد الجلسة، وصوتت 8 دول لصالح عقد الجلسة، فيما اعترضت 4 دول (بينهما روسيا والصين وهما ممن لهما حق الفيتو)، وامتنعت 3 أخرى عن التصويت.
واجتماعات مجلس الأمن الدولي بصيغة "أريا"، هي جلسات غير رسمية، يدعو فيها أحد أعضاء المجلس شخصيات ومتحدثين، لعرض وجهات نظرهم حول إحدى القضايا أمام بقية الأعضاء، من دون أن يصدر عن المجلس أي بيانات أو قرارات.
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، لتقاعسه عن "الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح" في الوقت الذي دخلت فيه الحرب في سوريا التي حصدت أرواح ما يقرب من نصف مليون شخص عامها الثامن.
وقال الأمير زيد "الصراع السوري يتسم بتجاهله المطلق لأبسط معايير المبادئ والقوانين"، مضيفا أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان اعتقلوا أو عذبوا أو قتلوا موضحا أن "مجلس الأمن لم يكن على قدر تضحيات هؤلاء الأبطال في جميع أنحاء سوريا. لم يتخذ قرارا حاسما للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
يشار إلى أن هذه "الفيتو" رقم 12 الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن، ضد مشاريع قرارات تستهدف نظام بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو بكل السبل ضد الشعب السوري المطالب بالحرية.