بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أفادت الإدارة المدنية في "مخيم الركبان" بتوقف السلطات الأردنية عن السماح بإدخال الحالات المرضية التي تحتاج إلى العناية المركزة لمستشفيات الأردن دون تبيان السبب، بعد أسابيع من سماح دخولها.
وقالت الإدارة في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية: "لليوم الخامس عشر على التوالي لم يتم تحويل مريض واحد إلى الداخل الأردني ولا حتى الحالات المحرجة، ونخص بالذَّكر هنا حالات الولادة القيصرية، حيث إن هناك نساء تجاوزن المرحلة المسموح بها، ولم يستطعن الدخول إلى المستشفيات داخل الأردن، واقتصر الدخول إلى النقطة الحدودية حيث يقوم الجيش الأردني وحرس الحدود بإدخال جميع الحالات إلى نقطة الأمم المتحدة، ويقومون بمعاينتها معاينة سطحية وبعد أقل من ساعة يتم إعادتهن إلى الساتر".
في هذا السياق، قال "عماد أبو شام" الناشط الإعلامي من مخيم الركبان: "لم يتبين حتى اللحظة سبب عدم إدخال الحالات الطبية إلى الأردن، حيث اقتصر إدخالهم إلى النقطة الطبية وإعادتهم للمخيم فقط لا غير دون تبيين السبب".
وأوضح "أبو شام" أن "الوضع في المخيم من الناحية الطبية وضع مأساوي جدا، فالنقاط الطبية أو الصيدليات الموجودة في المخيم بالأساس لا يوجد بها أي طبيب مختص أو عام، فهي تضم طلاب طب لم ينهوا دراستهم أو ممرضين في أفضل الأحوال، وهم فقط من يقوم بعلاج المرضى وفق الإمكانات والخبرات الموجودة لديهم".
وأشار "أبو شام" إلى أن "الأدوية والأجهزة الطبية المتوفرة في المخيم شحيحة إلى حد كبير، وتأتي عن طريق التهريب من مناطق سيطرة النظام حالها حال المحروقات والمواد الغذائية، مما يؤدي لارتفاع أسعارها لأرقام خيالية يعجز عن توفيرها غالبية سكان الركبان كونهم معدومي الدخل".
يذكر أن السلطات الأردنية سمحت بدخول الحالات المرضية إلى الداخل الأردني منذ 25 من شهر شباط الماضي، في حين شهد المخيم في 19 من شهر شباط الماضي حالة وفاة امرأة حامل بعد إصابتها بتسمم وعدم نقلها لتلقي العلاج في الداخل الأردني.
