بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أصدر ناشطو مجالس ريف حلب الجنوبي المحلية اليوم الجمعة، بياناً، دعوا خلاله "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا"، لوقف الاقتتال الحاصل بينهما وسحب آلياتهم من جميع القرى والبلدات بريف حلب وتوجيه السلاح إلى جبهات القتال ضد نظام الأسد.
وجاء في البيان، "نحن أبناء ريف حلب الجنوبي من كافة الفئات من مجالس محلية وناشطين ومثقفين ومؤسسات المجتمع المدني وعلماء دين، وبسبب ما آلت إليه الأوضاع الجارية بين أخوة الدين والدم الواحد، وحرصا منا على وحدة الصف الواحد والكلمة ضد النظام، وأعوانه ونصرة للمجاهدين الصابرين المرابطين في الغوطة الشرقية المحاصرة، التي يقتل فيها الأطفال والنساء قبل الرجال، ولرفع بعض المعنويات المنهارة عندهم بسبب ماحل بالشمال السوري من اقتتال وحفاظاً على ما تبقى من أراض محررة للدفاع عنها من نظام الاسد، فإننا ندعو نحن ناشطو مجالس ريف حلب الجنوبي كلاً من فصيلي هيئة تحرير الشام، وجبهة تحرير سوريا، لوقف الاقتتال الدائر بينهما وسحب المعدات والآليات العسكرية لكلا الطرفين من المدن الآهلة بالمدنيين".
وأردف البيان، "إن هذه القوة العسكرية والأرتال التي ما شاهدناها أثناء تقدم النظام إلى ريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي، وريف حلب الجنوبي، الذي لو تم استخدام هذه القوة لما استطاع النظام بالتقدم على قرية واحدة".
وطالب البيان، أهالي ريف حلب الجنوبي بـ "اعتزال الشباب من أبناء ريف حلب الجنوبي لهذا القتال لأن الرابح فيه خاسر، وأن يأخذ أهل العلم من علماء دين ومثقفيهم دورهم في توعية الشباب من مخاطر هذا القتال، حتى لا يخسر الشباب الدنيا والآخرة وماهي نتائجه على المدى البعيد والقريب وأن يأخذ الآباء دورهم في توجيه أبناؤهم في طريق القتال الصحيح".
وشدد البيان على ضرورة "توجيه الأطراف سلاحهم وأرتالهم إلى نظام الأسد، الذي ينكّل بأهل الغوطة الشرقية، نصرة لهم لوقف الهجمة الشرسة هناك ".
وتشهد أرياف حلب وإدلب معارك عنيفة بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" أسفرت عن شهداء وجرحى مدنيين، إضافة إلى قطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية في الشمال السوري المحرر.
