بلدي نيوز – (متابعات)
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، أمس الثلاثاء، "يبدو أن العالم بأسره متفق فيما يخص المأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية (بسوريا)، لكن نظام الأسد لا يتردد حتى في استهداف القوافل الإغاثية".
جاء ذلك في تغريدات نشرها جليك على حسابه بموقع "تويتر"، تعليقًا على تصريحات أدلى بهال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جينس لارك لوكالة الأناضول.
وكان لارك قال "لقد شاهدنا مأساة حقيقية في الغوطة الشرقية أمس، القصف تجدد مع وصول قافة المساعدات ما دفعنا للانسحاب من جديد".
وأضاف جليك، أن الذين ينتقدون مكافحة تركيا للإرهاب في الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة عن استعدادها لاستقبال المدنيين من الغوطة الشرقية، يكتفون بمشاهدة المجازر التي يرتكبها النظام.
وتابع: "هؤلاء لا يتخذون أي خطوة ملموسة ضد قتل النظام للمدنيين بأسلحة أخرى وحتى استهدافه لقوافل المساعدات الإنسانية".
وأوضح الوزير التركي، أن نظام الأمم المتحدة يشهد سقوطًا لعدم تمكنه من إبداء أي رد فعل ضد من لا يلتزمون بالقرارات الصادرة عنه، لافتا إلى أن قرارات الأمم المتحدة تتجاهل المجازر، أمام أنظار العالم الحر.
وأشار بأن حروب الوكالة وازدواجية المعايير وصراع الحسابات مقابل المأساة الإنسانية في سوريا، تجاوزت منذ مدة طويلة الأزمة السورية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 24 شباط / فبراير الماضي، قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ فعليًا.
واقترحت روسيا، 26 شباط ، هدنة من طرف واحد تستمر 5 ساعات يوميا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكنها استمرت بخرقها بالمشاركة مع حليفها نظام الأسد.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد أكثر من 800 مدني، ونزوح آلاف المدنيين من بلدات المرج وهي (أوتايا، والنشابية، وحزرما، وحوش الصالحية، وبيت نايم، وتل النشابية، والقاسمية، والزريقية)، بالإضافة إلى بلدات ريف دوما وهي (حوش الضواهرة ، والشفونية، والريحان)، كما شهدت بلدة الاشعري نزوحاً كبيراً، هذا النزوح توجه نحو قطاع دوما والقطاع الأوسط بعد سيطرة قوات النظام على منطقة المرج بالكامل وتقدمه بتجاه فوج الشفونية والاشعري.