بلدي نيوز (عمر الحسن)
أثارت صورة تداولها ناشطون للعقيد في قوات النظام "سهيل الحسن" يكرم فيها من قبل جنرال روسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، موجة من السخرية بين ناشطي الثورة السورية.
وظهر "الحسن" وهو يؤدي التحية الرسمية أمام الضابط الروسي الذي بدا في وضعية "الاستراحة" ثم قام بتكريمه، ما أثار استغراب الناشطين من "تكريم ضابط روسي لضابط سوري فوق أرض سورية"، ساخرين من نظام الأسد الذي طالما زعم التمسك والدفاع عن السيادة الوطنية لسورية.
وقال نشطاء إن الضابط الذي ظهر في الصورة كرّم أكثر من مرة مقاتلين في قوات النظام، مرجحين فرضية أن يكون قائد الجيش الروسي في سورية، كما تهكم الناشطون من طريقة تقديم "سهيل الحسن" لنفسه وفق المشية العسكرية الروسية "النظام منضم" والتي كانت الغيت في سورية منذ عام 2004.
يشار إلى القاعدة الجوية الروسية هي ذاتها القاعدة التي استخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإحضار رأس النظام "بشار الأسد" إلى موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
ويرى مراقبون أن روسيا باتت تتحكم في القرار الرسمي لنظام الأسد سواء من حيث القرار السياسي أو العسكري على الأرض من حيث التخطط للعمليات العسكرية، ويذكر المراقبون بزيارة "الأسد" لروسيا والتي خلت من أي برتوكول رسمي.
ويرى المحلل العسكري راني جابر أنه لا يعرف ما هو الإنجاز الذي حصل بسببه سهيل الحسن على هذا الوسام من روسيا، والتي أعطت قبله مجموعة جنود النظام الذين استرجعوا طيارها أوسمة كمكافئة على "إنجازهم ".
وأضاف "نظام الأسد لم يعلن أنه أعطى سهيل الحسن سابقا أي وسام، ولم يصور و ينشر على هذا النطاق الواسع كما فعلت روسيا، هذا الأمر له معنى عميق يدل على من بيده السيادة الحقيقية".
وتابع المحلل العسكري "كان أحرى بنظام الأسد أن يعطي لجنوده الأوسمة بدل أن ينتظروها من الروس، الذين تحولوا بحكم الواقع للحاكم الفعلي لأجزاء مهمة من سوريا، (الحسن أو ربما شبيهه) أخذ وساماً ليس لخدمته لوطنه أو شعبه أو حتى لخدمته لبشار الأسد، فالحقيقة هذا الوسام هو نظير خدمته لروسيا و ليس لأي أحد أخر".