بلدي نيوز – (متابعات)
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الاثنين، بأن الهجوم الذي تشنه تركيا ضد "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تسانده الولايات المتحدة في منطقة عفرين، أدى إلى توقف عمليات ضد تنظيم "الدولة" شرقي سوريا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي، فإن لهما مصالح متباينة في سوريا، فواشنطن تدعم الأكراد بحجة محاربة تنظيم "الدولة" وترفض دعم فصائل عربية لذات الهدف إلا في حال قبلوا بالعمل تحت مظلة الأكراد، بينما تحرص أنقرة على منع أكراد سوريا من الحصول على حكم ذاتي، الأمر الذي من شأنه أن يغذي النزعة الانفصالية لدى أكرادها.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روبرت مانينج للصحفيين، إن التوقف يعني أن بعض العمليات البرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد، قد تم تعليقها مؤقتا، حسب وكالة رويترز.
وأضاف، أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة" لم تتأثر وأن قوات "قسد" مازالت تسيطر على الأراضي التي استعادتها من التنظيم المتشدد.
وفي حين أن أغلب القتال ضد تنظيم "الدولة" انتقل إلى جيوب صغيرة، فإن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة "للوحدات الكردية" على الأراضي التي انتزعتها من التنظيم المتشدد لضمان عدم عودتها إليها مجددا.
وقال الميجر أدريان رانكين جالاوي، وهو متحدث آخر باسم البنتاجون، إن الجيش الأمريكي شاهد مقاتلين من "قسد" يتركون الحرب ضد الدولة الإسلامية.
وأضاف "بعض المقاتلين الذين يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية قرروا ترك العمليات في وادي نهر الفرات الأوسط للقتال في أماكن أخرى، ربما في عفرين".
وذكر مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن مئات من قوات سوريا الديمقراطية غادروا وادي نهر الفرات الأوسط في الأسبوعين الماضيين.
وثارت حفيظة تركيا بسبب دعم الولايات المتحدة للأذرع العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، الذي تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب وتعتبر امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وكان الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قال الأسبوع الماضي، إن العملية التركية في عفرين تصرف الانتباه عن الحرب على تنظيم "الدولة".
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين، مع تشديد القوات التركية في تصريحاتها أنها تتخذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.