بلدي نيوز – إدلب (خاص)
نشرت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بياناً، وضحت فيه موضوع ما يخص اعتقال متطوعين من فريق ملهم التطوعي في مدينة إدلب.
ونقلت "إباء" عن مسؤول التحقيق في الجهاز الأمني التابع للهيئة "عبيدة الشامي" قوله "إنهم كانوا يتابعون نشاطات مدير مكتب فريق ملهم التطوعي "محمد نور الطحان" شبهةً في تورطه بأعمال أمنية".
وأضاف الشامي لـ"إباء"، "أنّ اعتقال الطحان تم أثناء وجوده مع "سليمان طالب" المدير المالي للفريق خارج مكتب فريق ملهم وليس بداخله كما تداولت وسائل الاعلام، أو أثناء جمع التبرعات كما ذكر بيان ملهم".
وأشار إلى أن أنهم اعتقلوا "طالب والطحان" معاً، وأطلقوا سراح "طالب" بعد 48 ساعة من إيقافه لعدم وجود أي شبهات أو دلائل حوله.
ولدى سؤال "إباء" للشامي عن سبب عدم الإفراج عن "محمد نور الطحان" حتى اللحظة، أجاب بأنهم أبقوه لضرورة التحقيق بعد ثبوت بعض الشبهات الأمنية بحقه، نافياً مصادرة أيّ أموال خاصة أو تعود لفريق ملهم كما تم تداوله، إنما احتفظ الجهاز الأمني بأمانات الموقوفين كما تجري العادة الإجرائية.
وذكر "الشامي" أن سبب اعتقال لم يأتِ على خلفية عمل الشابين بفريق ملهم التطوعي، مستغرباً بإصدار بيان الفريق بعد الإفراج عن "سليمان طالب".
وكان أعلن "فريق ملهم التطوعي" في بيان له أول أمس الجمعة، تعليق عمل مكتبه في إدلب بكافة أقسامه، احتجاجاً على ما قامت به "هيئة تحرير الشام" بإقدامها على اعتقال اثنين من متطوعيه في مدينة إدلب في 28 شباط الماضي، حتى يتم الإفراج عن المتطوعين وإعادة ما تم مصادرته من التبرعات، محملاً الجهة الخاطفة مسؤولية سلامتهما.
وقال الفريق في بيانه إن "هيئة تحرير الشام" اختطفت مدير مكتب فريق ملهم التطوعي في مدينة إدلب "محمد نور طحان"، والمدير المالي للمكتب المتطوع "سليمان طالب"، في استهداف جديد للناشطين السوريين والعاملين في مجال الإغاثة في الداخل السوري.
وأشار الفريق إلى أن عملية الخطف تمت أثناء قيام المتطوعين بجمع التبرعات لحملة الغوطة الشرقية ،إذ تم اعتقالهما، ومصادرة التبرعات التي كانت بحوزتهما، نافياً صحة كل ما وجه للمتطوعين من اتهامات.
وبيّن الفريق أن الهيئة كانت اعتقلت منذ مدة متطوعين آخرين من فريق ملهم التطوعي لمدة تزيد عن شهرين وأطلقت سراحهما بعد ثبوت براءتهما.
يذكر أنّ العديد من المنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني، قلّصت نشاطاتها في محافظة إدلب، على خلفية مضايقات وخلافات مع الفصائل العسكرية كان لـ"تحرير الشام" النصيب الأكبر منها.