بلدي نيوز - (كنان سلطان)
يعمل كل من تتوفر له فرصة مناسبة للعمل في محافظة الحسكة، لتوفير ما تيسر له ولأسرته من قوت يومه، في ظل ظروف معيشية واقتصادية متردية، وتزداد صعوبات الحياة مع الهيمنة المطلقة لحزب الاتحاد الديمقراطي على مفاصل الحياة، واحتكاره الفضاء العام، وفرض جملة من القرارات التي قيدت تحركات الشبان، أبرزها التجنيد القسري .
فقد أفادت مصادر محلية من الحسكة، أن سيدة حاولت الانتحار مؤخرا، جراء الحالة المعيشية المزرية لعائلاتها، جراء التضييق الذي يمارسه عناصر "ب ي د" على السكان المحليين، ومن جراء ملاحقة زوجها بقصد التجنيد القسري، إذ أجبر على ترك عمله هربا من الملاحقة.
وفي الصدد؛ قال موقع "زمان الوصل" إن الأطباء في مشفى "عصام بغدي" نجحوا بإنقاذ سيدة تبلغ من العمر 18 عاما، من أهالي بلدة "الهول" شرقي الحسكة بعد أن وصلت إلى المشفى في حالة إسعاف".
وبحسب ما نقل الموقع فقد "حاولت هذه السيدة قتل نفسها، عبر تناول علبتين من حبوب الأدوية المتوفرة لديها"، و أوضحت بأن ذلك جراء ما آلت إليه ظروفهم المادية والمعيشية بعد توقف زوجها عن العمل، بسبب تخوفه من حملات التجنيد التي لا تتوقف عن الزج بالشباب في معسكرات التجنيد.
وتزداد معاناة الأهالي يوما بعد يوم، في ظل حملات تعسفية تقيد حركة المدنيين، وتزيد من الأعباء النفسية والمادية، والقلق من مصير مجهول و اقحامهم في صراع متعدد الأطراف، وقوده حياتهم وأهليهم.