بلدي نيوز – (كنان سلطان)
استمرت طائرات التحالف الدولي، في استهداف مواقع قوات النظام والمليشيات الطائفية المساندة له في دير الزور، فقد استهدفت هذه الطائرات بلدة "خشام"، اليوم الجمعة، وقتلت عنصرين له، في حين شنت عدة غارات على مواقع التنظيم شرقا.
وكان التحالف استهدف مواقع قوات النظام، في اليومين الفائتين، في مدخل دير الزور الشمالي بعدد من الغارات في منطقة "الحسينية"، وفي بلدتي "مراط وحطلة" شرقي المدينة، وأشارت مصادر محلية إلى أن النظام تعرض لخسائر جديدة في الآونة الأخيرة، حيث دمر التحالف 4 دبابات في "خشام والحسينية".
في المقابل؛ صعّد التحالف من قصفه على مواقع تنظيم "الدولة"، في الريف الشرقي خلال اليومين الفائتين، وسمع دوي انفجارات في بلدة "هجين" اليوم الجمعة، جراء غارات جوية على البلدة.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، أن التحالف نفذ 4 غارات اليوم، أسفرت عن قطع طريق بلدة "الشعفة" بريف البو كمال بشكل كامل .
وفي غارات ليلة أمس الجمعة على البلدة، دمرت طائرات التحالف مجمع "حسن الخلف النزاع" ومشفى "نبض الحياة"، بالإضافة لمنزل أحد المدنيين وسط بلدة "الشعفة".
وبالعودة إلى الاستهداف المتكرر لمواقع قوات النظام، يقول الصحفي لدى شبكة "فرات بوست" صهيب الجابر "تحاول إيران أن تغرد خارج السرب، وكل المحاولات التي شهدناها مؤخرا، لعبور ضفة الفرات إلى مناطق "قسد"، إنما كانت بدفع إيراني من خلال غرفة عمليات الحلفاء التي تقودها".
وأضاف "الجابر" في حديث لبلدي نيوز "كلنا يعرف موقف النظام الهزيل، الذي لا يعدو كونه أداة تنفيذية بيد القوات الدولية المتحكمة به".
وأشار "الجابر" إلى أن معظم من قتلوا بضربة التحالف بداية شهر شباط الفائت، هم من ميليشيات (الباقر وفاطميون والدفاع الوطني) التي تدين بالولاء لإيران بشكل مطلق".
ولفت المتحدث إلى أن الروس تراجعوا عن قيادة العمليات العسكرية في دير الزور، وباتوا متمركزين في نقطة مراقبة بقرية مراط".
"وهذا يؤكد محاولات إيران الخروج على الاتفاقات التي جرت بين الروس والأمريكان، وبالتالي النظام بوصفه أداة روسية، والمناطق التي تحاول إيران التقدم لها هي مناطق متفق عليها بشكل مسبق".
