بلدي نيوز- (عمر الحسن)
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وكل من نظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية، على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوما في سوريا على الفور، وحثّ روسيا على الضغط على النظام لدفعه للالتزام بالقرار الأممي.
وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفقا اليوم الجمعة، على العمل معا لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا وحثا روسيا على ممارسة نفوذها على نظام الأسد، حسب وكالة رويترز.
وتحدث ماكرون وترمب عبر الهاتف وناقشا الوضع في سوريا، وضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال القتالية، وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تمارس روسيا" أقصى ضغط بشكل لا لبس فيه على النظام" للالتزام بوقف إطلاق النار.
وشدد ماكرون أيضا على أن فرنسا سترد بقوة إذا تبين أن أسلحة كيماوية، أدت إلى قتل مدنيين في سوريا.
في السياق، قال متحدث باسم ميركل" اتفق الاثنان على أن ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري، والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (لعام 2018).
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وتتعرّض الغوطة الشرقية منذ أسبوعين لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل نظام الأسد وروسيا، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 500 مدني.
وتعد الغوطة وهي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، إحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.