تعذيب طفل مختطف يثير غضب أهالي درعا - It's Over 9000!

تعذيب طفل مختطف يثير غضب أهالي درعا

بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لطفل مختطف يبلغ من العمر تسع سنوات، يتعرض للتعذيب بعد اختطافه، في مدينة درعا، ما أثار موجة غضب عارمة بين الأهالي، من حالة التسيب والفلتان الأمني في المحافظة.
الشيخ "عصمت العبسي" رئيس محكمة دار العدل في حوران، يقول في تصريح خاص لبلدي نيوز: "قبل وصول الأمر لهذا الحد لقد ناشدنا كثيرا الفصائل في حوران للتحرك وضرب هذه الخلايا المجرمة، ما أدى لتماديهم، لتكون أخر جرائمهم خطف هذا الطفل المسكين وتعذيبه، ومطالبتهم بمليون دولار فدية لإطلاق سراحه".
وأكد "العبسي" على "تحرك دار العدل فور وصول القضية لها بالبحث، إذ حررنا أكثر من مذكرة إحضار، على الرغم من المعلومات الشحيحة لدينا نتيجة خشية ذوي الطفل من الإفصاح عنها، خوفا على طفلهم".
وأوضح "العبسي": "بالنهاية نحن قضاء، ولسنا جهاز شرطة، وليس لدينا جهاز شرطة ولا جهاز أمني، ويجب على الفصائل العسكرية والمخافر الثورية التحرك".
وحول الغضب بين الأهالي، يقول "العبسي": "على الرغم من تحركنا بحسب امكاناتنا، الأهالي يريدون أن يحاسبونا على أننا جهة قضائية تملك ميزانية وجهاز أمني تحت إمرتها، وهذا الأمر غير صحيح".
ولفت "العبسي" إلى أن "الفيديوهات المنتشرة للطفل سواء بظهور الدماء أو الضرب "غير حقيقية"، وذلك بعد ملاحظتنا أن الدماء هي عبارة عن معقمات ذات لون داكن، وأن الضرب الذي يتعرض له الطفل لا يحرك له ساكن، أو يثير ردود فعل لديه، إلا انه وعلى الرغم من ذلك بالنهاية هنالك طفل مخطوف وعصابة اختطاف إجرامية يجب أن تُحاسب".
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني نتيجة الاتساع الجغرافي الكبير بين مدنها وقراها، والقدرات المالية الضئيلة المتوفرة لحماية وتأمين هذه المناطق الشاسعة، بالإضافة إلى عدم تحمل بعض الفصائل لمسؤولياتها في حفظ الأمن والأمان بالمناطق المحررة، نتيجة انشغالها بقتال تنظيم "الدولة" وقوات النظام.

مقالات ذات صلة

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

درعا.. اشتباكات بين مجموعات محلية تسفر عن جرحى في طفس

ما المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية جنوب ووسط سوريا

مقتل ضابط وعنصرين من قوات النظام شمال درعا

درعا.. النظام يحاول فرض تسوية جديدة في جاسم

//